دخول
المواضيع الأكثر شعبية
مواضيع مماثلة
عدد الزوار منذ
6/2010
عدد الزيارات منذ
6/2010
تلخيص الدرس الرابع في التوحيد مراتب القدر
ملتقى عباد الرحمن .::. و عجلت اليك ربى لترضى :: دوره لتحفيظ القرآن الكريم :: دوره لتحفيظ القرآن الكريم " للأخوات فقط "
صفحة 1 من اصل 1
تلخيص الدرس الرابع في التوحيد مراتب القدر
تلخيص الدرس الرابع : مراتب القدر -الاحدالموافق 25من ذي القعدة 1429هـ
23نوفمبر 2008م .
**************************************************************
مراتب القدر : ان القدر سر من اسرار الله تعالى ولقد قال صل الله عليه وسلم : " لا يؤمن من لم يؤمن بالقدر " . ولما سئل علي بن ابي طالب رضي الله عنه عن القدر والكتابة والعلم السابق اخرج ابهامه فوضعه على اسنانه ثم طبع به في كفه وقال : ان هذه لمكتوبة في اللوح المحفوظ وان عليا سيفعل ذلك في الازل " .
المرتبة الاولى : العلم :
ــــــــــــــــــــــــــــــ
ان الله تبارك وتعالى علم مالخلق عاملون وما هم اليه صائرون قبل ان يخلقهم . فلما علم انهم سيفعلون الخير قدر لهم ذلك ويسره ولما علم ان منهم من سيختار الشر يسر له طريق الشر ، وعلم الله شامل للماضي والمستقبل والحاضر بل لما لم يكن أن لو كان كيف يكون ، قال تعالى :" وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي البَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ".[الإنعام:59] فالأوراق التي تتساقط ميتة أي ورقة كانت صغيرة أو كبيرة في بر أو بحر، فإن الله تعالى يعلمها، والورقة التي تخلق يعلمها من باب أولى.
المرتبة الثانية : الكتابة :
ــــــــــــــــــــــــــــــ
كتب الله تعالى اقدار الخلق في اللوح المحفوظ تحت العرش قال صل الله عليه وسلم ان الله تعالى كتب مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات في والارض قبل خمسين الف سنة " كتابة لاتقبل المحو فهي في اللوح المحفوظ تحت العرش . فان الله تعالى لا يكتب ما لايعلمه فلما علمه في الازل كتبه . بخلاف الكتب التي بين ايدي الملائكة الحفظة الكتبة فانها تقبل المحو والاضافة قال تعالى :"يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب " .وقال تعالى : " {ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماء والأرض إن ذلك في كتاب إن ذلك في كتاب إن ذلك على الله يسير} [الحج:70] ففي الآية أيضا إثبات العلم وإثبات الكتابة
المرتبة الثالثة : المشيئة او الارادة :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهي عامة، ما من شيء في السموات والأرض إلا وهو كائن بإرادة الله ومشيئته، فلا يكون في ملكه ما لا يريد أبدا، سواء كان ذلك فيما يفعله بنفسه أو يفعله مخلوق،
والارادة ارادتان : ارادة شرعية دينية مبناها على المحبة والرضى فامرنا الله تعالى بالاوامر فان فعلتها فانك محبوب عند الله من وفق لها فقد وفق للخير
الارادة الثانيه كونية قدرية منها ما يحبه الله ومنها ما يغضب الله لكن فاعل الشر فيها مثلا لايمكنه فعل الشر بغير ارادة الله فلابد من اذن الله اما يكون اذنا شرعيا دينيا كما في الارادة الشرعية او اذنا كونيا قدريا فكونيا وقع في الكون وقدريا اي بقدرة الله عزوجل فان العبد لايستطيع ان يفعل شيئا رغما عن ارادة الله . وان الله تعالى يثيب من فعل خيرا ويعاقب من فعل شرا .
قال تعالى: {إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون} [يس: 82] وقال تعالى: {ولو شاء ربك ما فعلوه} [الأنعام: 112] وقال تعالى: {لو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم.} الآية [البقرة: 253].
المرتبة الرابعه : الخلق :
ـــــــــــــــــــــــــــــــ قال تعالى :" وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا " " اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ " [الزمر: 62]،
وهذا العموم لا مخصص له، حتى فعل المخلوق مخلوق لله، لأن فعل المخلوق من صفاته، وهو وصفاته مخلوقان، ولأن فعله نتج عن أمرين:
1. 1. إرادة جازمة.
2. 2. قدرة تامة.
والله هو الذي خلق في الإنسان الإرادة الجازمة والقدرة،فان الله تعالى خلق مثلا القدرة في السارق على السرقه فخلق فيه القدرة على المشي الى الناس ومد يده وسرقة اموالهم لكنه هو من كسب فعل السرقه واختار هذا الكسب مستخدما عقله الذي رزقه اياه الله تعالى ليميز به بين الحق والباطل والضار والنافع ، ،فهناك فرق بين فعل العباد من جهة الخلق وفعل العباد من جهة الكسب فمن جهة الخلق فانه مخلوق من الله ومن جهة الكسب فانه كسب للعبد .
اذن العبد يتعلق بفعله شيئان:
1. 1. خلق، وهذا يتعلق بالله.
2. 2. مباشرة، وهذا يتعلق بالعبد وينسب إليه، قال تعالى: {جزاء بما كانوا يعملون} [الواقعة:24]، وقال تعالى: {ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون} [النحل:32] ولولا نسبة الفعل إلى العبد ما كان للثناء على المؤمن المطيع وإثباته فائدة، وكذلك عقوبة العاصي وتوبيخه.
وأهل السنة والجماعة يؤمنون بجميع هذه المراتب الأربع، وقد جمعت في بيت:
علم كتابة مولانا مشيـئتــه ** وخلقه وهو إيجاد وتكوين
وللايمان بالقدر فوائد منها :-
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 - أنه من تمام توحيد الربوبية.
2- أنه يوجب صدق الاعتماد على الله - عز وجل - لأنك إذا علمت أن كل شيء بقضاء الله وقدره صدق اعتمادك على الله.
3 - أنه يوجب للقلب الطمأنينة، إذا علمت أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك، اطمأننت بما يصيبك بعد فعل الأسباب النافعة.
4 - منع إعجاب المرء بعمله إذا عمل عملا يشكر عليه، لأن الله هو الذي من عليه وقدره له، قال تعالى: {ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير* كيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم} [الحديد: 22-23]، أي: فرح بطر وإعجاب بالنفس.
5 - عدم حزنه على ما أصابه، لأنه من ربه، فهو صادر عن رحمة وحكمة.
6 - أن الإنسان يفعل الأسباب، لأنه يؤمن بحكمة الله - عز وجل - وأنه لا يقدر الأشياء إلا مربوطة بأسبابها.
تم التلخيص من شرح كتاب الابانة في بيان اصول الديانة للشيخ حسن ابو الاشبال الزهيري تسجيل صوتي ومن فتاوي ابن عثيمين المجلد العاشر ص(304-380) ومن شرح المعلمة طالبة المعالي
سؤال :
ــــــــ قال تعالى {ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماء والأرض إن ذلك في كتاب إن ذلك على الله يسير} [الحج:70] فلماذا ختم الله تعالى الاية بقوله "ان ذلك على الله يسير " ؟
عدل سابقا من قبل عفاف في 2008-12-01, 7:38 am عدل 1 مرات
عفاف- ... عضــ جديد ـــو ...
- عدد الرسائل : 18
السٌّمعَة : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 29/10/2008
رد: تلخيص الدرس الرابع في التوحيد مراتب القدر
اجابة السؤال :-
فان المراد بقوله تعالى : " ان ذلك على الله يسير " في الاية الكريمة {ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماء والأرض إن ذلك في كتاب إن ذلك على الله يسير} [الحجاية 70)
اي ان حصر المخلوقات تحت علمه واحاطته سهل عليه يسير لديه وقد قال الزمخشري :" ومعلوم عند العلماء بالله أنه يعلم كل ما يحدث في السموات والأرض وقد كتبه في اللوح قبل حدوثه ، والإحاط بذلك وإثباته وحفظه عليه يسير لأن العالم الذات لا يتعذر عليه ولا يمتنع تعلق بمعلوم "انتهى . وان الله سبحانه وتعالى الذي خلق الخلق من العدم قادر ويسير عليه ولا يصعب عليه ولا يعجزه ان يعلم بما خلق وقدر ويكتب هذه المقادير ويجعلها تحت مشيئته ويرزقها اسباب الكسب فانه تعالى محيط بكل شيء فالمخلوق وصفاته والكون باسره مخلوق لله اوجده تعالى من العدم ...وان في ذلك اطلاع للعبد على حقيقة نفسه الحقيرة والتي قد تتكبر وتعاند ووتاله على الله او ترى في نفسها القدرة فتغتر فان الله عزوجل يذكر هذه النفس البشريه بان قدرته عزوجل فوق كل شيء والله تعالى اعلم .
فان المراد بقوله تعالى : " ان ذلك على الله يسير " في الاية الكريمة {ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماء والأرض إن ذلك في كتاب إن ذلك على الله يسير} [الحجاية 70)
اي ان حصر المخلوقات تحت علمه واحاطته سهل عليه يسير لديه وقد قال الزمخشري :" ومعلوم عند العلماء بالله أنه يعلم كل ما يحدث في السموات والأرض وقد كتبه في اللوح قبل حدوثه ، والإحاط بذلك وإثباته وحفظه عليه يسير لأن العالم الذات لا يتعذر عليه ولا يمتنع تعلق بمعلوم "انتهى . وان الله سبحانه وتعالى الذي خلق الخلق من العدم قادر ويسير عليه ولا يصعب عليه ولا يعجزه ان يعلم بما خلق وقدر ويكتب هذه المقادير ويجعلها تحت مشيئته ويرزقها اسباب الكسب فانه تعالى محيط بكل شيء فالمخلوق وصفاته والكون باسره مخلوق لله اوجده تعالى من العدم ...وان في ذلك اطلاع للعبد على حقيقة نفسه الحقيرة والتي قد تتكبر وتعاند ووتاله على الله او ترى في نفسها القدرة فتغتر فان الله عزوجل يذكر هذه النفس البشريه بان قدرته عزوجل فوق كل شيء والله تعالى اعلم .
عفاف- ... عضــ جديد ـــو ...
- عدد الرسائل : 18
السٌّمعَة : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 29/10/2008
مواضيع مماثلة
» تلخيص الدرس الثانى من علم التوحيد
» تلخيص الدرس الخامس توحيد شبهات حول مسالة القدر
» ملخص درس التوحيد الأول و الواجب
» تلخيص الدرس الخامس توحيد شبهات حول مسالة القدر
» ملخص درس التوحيد الأول و الواجب
ملتقى عباد الرحمن .::. و عجلت اليك ربى لترضى :: دوره لتحفيظ القرآن الكريم :: دوره لتحفيظ القرآن الكريم " للأخوات فقط "
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى