دخول
المواضيع الأكثر شعبية
مواضيع مماثلة
عدد الزوار منذ
6/2010
عدد الزيارات منذ
6/2010
في رحاب سورة الكهف
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
في رحاب سورة الكهف
دائما نقرأ سورة الكهف بتشجيع من أهلنا ومعلمينا ، ولكن مع الأسف قد يجهل البعض الحكمة من قرأة هذه السورة.. كل القرآن خير وبركة ، لأنه كلام الله المنزل على عبده محمد صلى الله عليه وسلم ، وهي معجزته الخالدة ، وكما قال الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام "خياركم من تعلم القرآن وعلمه" وحتى تتعلم أكثر علينا أن نفهم محكم آيته ..
سورة الكهف من السورة المكية وهي إحدى خمس سورة بدأت بــ { الحمد لله } - (الفاتحة ، الأنعام ، الكهف ، سبأ ، فاطر) - وهذه السورة ذكرت أربع قصص قرآنية هي أهل الكهف ، صاحب الجنتين ، موسى ، والخضر وذو القرنين. ولهذه السورة فضل كما قال النبي: " من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء الله له من النور ما بين قدميه وعنان السماء ". وقال:" من أدرك منكم الدجال فقرأ عليه فواتح سورة الكهف كانت له عصمة من الدجّال ". والأحاديث في فضلها كثيرة وقصص سورة الكهف الأربعة يربطها محور واحد وهو أنها تجمع الفتن الأربعة في الحياة: فتنة الدين (قصة أهل الكهف) ، فتنة المال (صاحب الجنتين) ، فتنة العلم (موسى ، والخضر) ، وفتنة السلطة (ذو القرنين (
وهذه الفتن شديدة على الناس والمحرك الرئيسي لها هو الشيطان الذي يزيّن هذه الفتن ولذا جاءت الآية (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا) آية 50 وفي وسط السورة أيضاً. ولهذا قال الرسول:" أنه من قرأها عصمه الله تعالى من فتنة المسيح الدجّال لأنه سيأتي بهذه الفتن الأربعة ليفتن الناس بها ". وقد جاء في الحديث الشريف: " ما بين خلق آدم وقيام الساعة ما من فتنة أعظم من الدجال " وكان الرسول يستعيذ في صلاته من أربع منها فتنة المسيح الدجال. وقصص سورة الكهف كل تتحدث عن إحدى هذه الفتن ثم يأتي بعده تعقيب بالعصمة من الفتن :
1- فتنة الدين: قصة الفتية الذين هربوا بدينهم من الملك الظالم فآووا إلى الكهف حيث حدثت لهم معجزة إبقائهم فيه ثلاثمئة سنة وازدادوا تسعا وكانت القرية قد أصبحت كلها على التوحيد. ثم تأتي آيات تشير إلى كيفية العصمة من هذه الفتنة (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا * وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقً) آية 28 – 29. فالعصمة من فتنة الدين تكون بالصحبة الصالحة وتذكر الآخرة .
2 - فتنة المال : قصة صاحب الجنتين الذي آتاه الله كل شيء فكفر بأنعم الله وأنكر البعث فأهلك الله تعالى الجنتين. ثم تأتي العصمة من هذه الفتنة (وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا * الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا) آية 45 و46. والعصمة من فتنة المال تكون في فهم حقيقة الدنيا وتذكر الآخرة .
3- فتنة العلم: قصة موسى مع الخضر وكان موسى ظنّ أنه أعلم أهل الأرض فأوحى له الله تعالى بأن هناك من هو أعلم منه فذهب للقائه والتعلم منه فلم يصبر على ما فعله الخضر لأنه لم يفهم الحكمة في أفعاله وإنما أخذ بظاهرها فقط. وتأتي آية العصمة من هذه الفتنة (قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا) آية 69. والعصمة من فتنة العلم هي التواضع وعدم الغرور بالعلم .
4- فتنة المال : قصة ذو القرنين الذي كان ملكاً عادلاً يمتلك العلم وينتقل من مشرق الأرض إلى مغربها عين الناس ويدعو إلى الله وينشر الخير حتى وصل لقوم خائفين من هجوم يأجوج ومأجوج فأعانهم على بناء سد لمنعهم عنهم وما زال السدّ قائماً إلى يومنا هذا. وتأتي آية العصمة (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا) آية 103 و104. فالعصمة من فتنة السلطة هي الإخلاص لله في الإعمال وتذكر الآخرة .
ختام السورة: العصمة من الفتن: آخر آية من سورة الكهف تركّز على العصمة الكاملة من الفتن بتذكر اليوم الآخرة (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ) آية 110 فعلينا أن نعمل عملاً صالحاً صحيحاً ومخلصاً لله حتى يَقبل ، والنجاة من الفتن إنتظار لقاء الله تعالى
منقول من احدى المنتديات
انشروها جزااكم الله خيرا
سورة الكهف من السورة المكية وهي إحدى خمس سورة بدأت بــ { الحمد لله } - (الفاتحة ، الأنعام ، الكهف ، سبأ ، فاطر) - وهذه السورة ذكرت أربع قصص قرآنية هي أهل الكهف ، صاحب الجنتين ، موسى ، والخضر وذو القرنين. ولهذه السورة فضل كما قال النبي: " من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء الله له من النور ما بين قدميه وعنان السماء ". وقال:" من أدرك منكم الدجال فقرأ عليه فواتح سورة الكهف كانت له عصمة من الدجّال ". والأحاديث في فضلها كثيرة وقصص سورة الكهف الأربعة يربطها محور واحد وهو أنها تجمع الفتن الأربعة في الحياة: فتنة الدين (قصة أهل الكهف) ، فتنة المال (صاحب الجنتين) ، فتنة العلم (موسى ، والخضر) ، وفتنة السلطة (ذو القرنين (
وهذه الفتن شديدة على الناس والمحرك الرئيسي لها هو الشيطان الذي يزيّن هذه الفتن ولذا جاءت الآية (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا) آية 50 وفي وسط السورة أيضاً. ولهذا قال الرسول:" أنه من قرأها عصمه الله تعالى من فتنة المسيح الدجّال لأنه سيأتي بهذه الفتن الأربعة ليفتن الناس بها ". وقد جاء في الحديث الشريف: " ما بين خلق آدم وقيام الساعة ما من فتنة أعظم من الدجال " وكان الرسول يستعيذ في صلاته من أربع منها فتنة المسيح الدجال. وقصص سورة الكهف كل تتحدث عن إحدى هذه الفتن ثم يأتي بعده تعقيب بالعصمة من الفتن :
1- فتنة الدين: قصة الفتية الذين هربوا بدينهم من الملك الظالم فآووا إلى الكهف حيث حدثت لهم معجزة إبقائهم فيه ثلاثمئة سنة وازدادوا تسعا وكانت القرية قد أصبحت كلها على التوحيد. ثم تأتي آيات تشير إلى كيفية العصمة من هذه الفتنة (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا * وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقً) آية 28 – 29. فالعصمة من فتنة الدين تكون بالصحبة الصالحة وتذكر الآخرة .
2 - فتنة المال : قصة صاحب الجنتين الذي آتاه الله كل شيء فكفر بأنعم الله وأنكر البعث فأهلك الله تعالى الجنتين. ثم تأتي العصمة من هذه الفتنة (وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا * الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا) آية 45 و46. والعصمة من فتنة المال تكون في فهم حقيقة الدنيا وتذكر الآخرة .
3- فتنة العلم: قصة موسى مع الخضر وكان موسى ظنّ أنه أعلم أهل الأرض فأوحى له الله تعالى بأن هناك من هو أعلم منه فذهب للقائه والتعلم منه فلم يصبر على ما فعله الخضر لأنه لم يفهم الحكمة في أفعاله وإنما أخذ بظاهرها فقط. وتأتي آية العصمة من هذه الفتنة (قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا) آية 69. والعصمة من فتنة العلم هي التواضع وعدم الغرور بالعلم .
4- فتنة المال : قصة ذو القرنين الذي كان ملكاً عادلاً يمتلك العلم وينتقل من مشرق الأرض إلى مغربها عين الناس ويدعو إلى الله وينشر الخير حتى وصل لقوم خائفين من هجوم يأجوج ومأجوج فأعانهم على بناء سد لمنعهم عنهم وما زال السدّ قائماً إلى يومنا هذا. وتأتي آية العصمة (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا) آية 103 و104. فالعصمة من فتنة السلطة هي الإخلاص لله في الإعمال وتذكر الآخرة .
ختام السورة: العصمة من الفتن: آخر آية من سورة الكهف تركّز على العصمة الكاملة من الفتن بتذكر اليوم الآخرة (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ) آية 110 فعلينا أن نعمل عملاً صالحاً صحيحاً ومخلصاً لله حتى يَقبل ، والنجاة من الفتن إنتظار لقاء الله تعالى
منقول من احدى المنتديات
انشروها جزااكم الله خيرا
رد: في رحاب سورة الكهف
عندما تحدث الله عز وجل في سورة الكهف عن قصة موسى والعبد الصالح وبعد أن انتهت رحلتهما وقبل أن يفترقا قال العبد الصالح لموسى"سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبراً" وبعد أن شرح له الأسرار الكامنة وراء أفعاله التي استنكرها موسى قال لموسى "ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبراً".والسؤال هو لماذا استخدم القرآن في الموضع الاول لفظة "تستطع" بالتاء وفي الموضع الآخر قال "تسطع" بدون حرف التاء
في اللغة العربية قاعدة تقول أن الزيادة في المبنى تقتضي زيادةً في المعنى،أي كلما زادت أحرف الكلمة كلما زادت قوة المعني الذي تحمله.ولو قارنا بين الوضع النفسي لسيدنا موسى عليه السلام في الموضعين الاول والثاني فإننا سنجد اختلافاً بين الحالتين،ففي الموضع الأول قبل أن يتعرف موسى على تفسير ما صدر من العبد الصالح كان وضع موسى عليه السلام وضع ترقب ولهفة للمعرفة وتساؤل واستغراب وكل هذا يكلف الإنسان مزيداً من الجهد الفكري .فكان استخدام لفظة "تستطع" التي تحتوي على حرف التاء الزائد والذي فيه دلالة التعب.أما في الموضع الثاني فلأن موسى عليه قد تعرف على الأسباب الموضحة لأفعال العبد الصالح فقد زال استغرابه واطمأن فلبه فكان لا بد من استعمال لفظة"تسطع" المخففة لفظاً ومعنى.وهذا هو حال أي إنسان قبل وبعد معرفة تفسير الامور غير المألوفة التي تجري حوله،فالإنسان قبل أن يتعرف على إجابات لأسئلته الحائرة تجده يعصر تفكيره ويجهد عقله أما بعد ان يجد الإجابة فيزول الاستغراب ويكتشف ان الامر أبسط مما كان يتصوره.
وبنفس الطريقة نتحدث عن الآية97 من نفس السورة والتي تتحدث عن قوة السد الذي أقامه ذو القرنين فتقول"فما اسطاعوا ان يظهروه وما استطاعوا له نقباً" فلأن نقب السد المبني من النحاس المذاب"القطر" أي اختراقه أصعب من اعتلائه الذي يتطلب بذل جهد أقل فاستخدام عند الحديث عن الظهور الأقل صعوبة لفظة "اسطاعوا" الأقل بنية وعندما تحدث عن النقب الاكثر صعوبة استخدم كلمة أكثر ثقلاً "استطاعوا".
فسبحان الله العظيم"أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً"
في اللغة العربية قاعدة تقول أن الزيادة في المبنى تقتضي زيادةً في المعنى،أي كلما زادت أحرف الكلمة كلما زادت قوة المعني الذي تحمله.ولو قارنا بين الوضع النفسي لسيدنا موسى عليه السلام في الموضعين الاول والثاني فإننا سنجد اختلافاً بين الحالتين،ففي الموضع الأول قبل أن يتعرف موسى على تفسير ما صدر من العبد الصالح كان وضع موسى عليه السلام وضع ترقب ولهفة للمعرفة وتساؤل واستغراب وكل هذا يكلف الإنسان مزيداً من الجهد الفكري .فكان استخدام لفظة "تستطع" التي تحتوي على حرف التاء الزائد والذي فيه دلالة التعب.أما في الموضع الثاني فلأن موسى عليه قد تعرف على الأسباب الموضحة لأفعال العبد الصالح فقد زال استغرابه واطمأن فلبه فكان لا بد من استعمال لفظة"تسطع" المخففة لفظاً ومعنى.وهذا هو حال أي إنسان قبل وبعد معرفة تفسير الامور غير المألوفة التي تجري حوله،فالإنسان قبل أن يتعرف على إجابات لأسئلته الحائرة تجده يعصر تفكيره ويجهد عقله أما بعد ان يجد الإجابة فيزول الاستغراب ويكتشف ان الامر أبسط مما كان يتصوره.
وبنفس الطريقة نتحدث عن الآية97 من نفس السورة والتي تتحدث عن قوة السد الذي أقامه ذو القرنين فتقول"فما اسطاعوا ان يظهروه وما استطاعوا له نقباً" فلأن نقب السد المبني من النحاس المذاب"القطر" أي اختراقه أصعب من اعتلائه الذي يتطلب بذل جهد أقل فاستخدام عند الحديث عن الظهور الأقل صعوبة لفظة "اسطاعوا" الأقل بنية وعندما تحدث عن النقب الاكثر صعوبة استخدم كلمة أكثر ثقلاً "استطاعوا".
فسبحان الله العظيم"أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً"
رد: في رحاب سورة الكهف
اخواني و اخواتي الاعضااء
ان اذكركم بكثرة الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه و سلم
و لهذه االسورة فضل كما قال النبي : " من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء الله له من النور ما بين قدميه وعنان السماء" وقال" من أدرك منكم الدجال فقرأ عليه فواتح سورة الكهف كانت له عصمة من الدجّال" والأحاديث في فضلها كثيرة.قال الرسول أنه من قرأها عصمه الله تعالى من فتنة المسيح الدجّال لأنه سيأتي بهذه الفتن الأربعة ليفتن الناس بها. وقد جاء في الحديث الشريف: "من خلق آدم حتى قيام ما فتنة أشدّ من فتنة المسيح الدجال" وكان يستعيذ في صلاته من أربع منها فتنة المسيح الدجال.
لا تنسونا من الدعااء
اختكم دعلية
ان اذكركم بكثرة الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه و سلم
و لهذه االسورة فضل كما قال النبي : " من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء الله له من النور ما بين قدميه وعنان السماء" وقال" من أدرك منكم الدجال فقرأ عليه فواتح سورة الكهف كانت له عصمة من الدجّال" والأحاديث في فضلها كثيرة.قال الرسول أنه من قرأها عصمه الله تعالى من فتنة المسيح الدجّال لأنه سيأتي بهذه الفتن الأربعة ليفتن الناس بها. وقد جاء في الحديث الشريف: "من خلق آدم حتى قيام ما فتنة أشدّ من فتنة المسيح الدجال" وكان يستعيذ في صلاته من أربع منها فتنة المسيح الدجال.
لا تنسونا من الدعااء
اختكم دعلية
رد: في رحاب سورة الكهف
///// خطبه الجمعه /////
للشيخ
((( محمد حسان )))
بعنوان
تفسير سوره الكهف 6
بتاريخ
28- 12 - 2007 م
جوده عاليه بحجم 70 ميجا الأمتداد rm
جوده متوسطه مميزه جدا بحجم 35 ميجا الأمتداد rm
[size=25]رابط صوت ممتاز بحجم 4 ميجا الآمتداد rm[/size]
رد: في رحاب سورة الكهف
«®¸.•°°•.¸.•°®» سورة الكهف «®°•.¸.•°°•.¸®»
[url=http://www.islamway.com/?iw_s=Quran&iw_a=view&id=82]اضغط هنا للاستماع لسورة الكهف[/url]
الحكمة من قراءة سورة الكهف كل جمعة
دائماً نقرأ سورة الكهف بتشجيع من أهلنا ومعلمينا ، ولكن مع الأسف قد يجهل البعض الحكمة من قرأة هذه السورة.. كل القرآن خير وبركة ، لأنه كلام الله المنزل على عبده محمد صلى الله عليه وسلم ، وهي معجزته الخالدة ، وكما قال الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام "خياركم من تعلم القرآن وعلمه" وحتى تتعلم أكثر علينا أن نفهم محكم آيته ..
سورة الكهف من السورة المكية وهي إحدى خمس سورة بدأت بــ { الحمد لله } - (الفاتحة ، الأنعام ، الكهف ، سبأ ، فاطر) - وهذه السورة ذكرت أربع قصص قرآنية هي أهل الكهف ، صاحب الجنتين ، موسى ، والخضر وذو القرنين. ولهذه السورة فضل كما قال النبي: " من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء الله له من النور ما بين قدميه وعنان السماء ". وقال:" من أدرك منكم الدجال فقرأ عليه فواتح سورة الكهف كانت له عصمة من الدجّال ". والأحاديث في فضلها كثيرة وقصص سورة الكهف الأربعة يربطها محور واحد وهو أنها تجمع الفتن الأربعة في الحياة: فتنة الدين (قصة أهل الكهف) ، فتنة المال (صاحب الجنتين) ، فتنة العلم (موسى ، والخضر) ، وفتنة السلطة (ذو القرنين )
وهذه الفتن شديدة على الناس والمحرك الرئيسي لها هو الشيطان الذي يزيّن هذه الفتن ولذا جاءت الآية (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ
عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا) آية 50 وفي وسط السورة أيضاً. ولهذا قال الرسول:" أنه من قرأها عصمه الله تعالى من فتنة المسيح الدجّال لأنه سيأتي بهذه الفتن الأربعة ليفتن الناس بها ". وقد جاء في الحديث الشريف: " ما بين خلق آدم وقيام
الساعة ما من فتنة أعظم من الدجال " وكان الرسول يستعيذ في صلاته من أربع منها فتنة المسيح الدجال. وقصص سورة الكهف كل تتحدث عن إحدى هذه الفتن ثم يأتي بعده تعقيب بالعصمة من الفتن :
1- فتنة الدين: قصة الفتية الذين هربوا بدينهم من الملك الظالم فآووا إلى الكهف حيث حدثت لهم معجزة إبقائهم فيه ثلاثمئة سنة وازدادوا تسعا وكانت القرية قد أصبحت كلها على التوحيد. ثم تأتي آيات تشير إلى كيفية العصمة من هذه الفتنة (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا * وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقً) آية 28 – 29. فالعصمة من فتنة الدين تكون بالصحبة الصالحة وتذكر الآخرة .
2 - فتنة المال : قصة صاحب الجنتين الذي آتاه الله كل شيء فكفر بأنعم الله وأنكر البعث فأهلك الله تعالى الجنتين. ثم تأتي العصمة من هذه الفتنة (وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا * الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا) آية 45 و46. والعصمة من فتنة المال تكون في فهم حقيقة الدنيا وتذكر الآخرة .
3- فتنة العلم: قصة موسى مع الخضر وكان موسى ظنّ أنه أعلم أهل الأرض فأوحى له الله تعالى بأن هناك من هو أعلم منه فذهب للقائه والتعلم منه فلم يصبر على ما فعله الخضر لأنه لم يفهم الحكمة في أفعاله وإنما أخذ بظاهرها فقط. وتأتي آية العصمة من هذه الفتنة (قَالَ سَتَجِدُنِي
إِن شَاء اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا) آية 69. والعصمة من فتنة العلم هي التواضع وعدم الغرور بالعلم .
4- فتنة المال : قصة ذو القرنين الذي كان ملكاً عادلاً يمتلك العلم وينتقل من مشرق الأرض إلى مغربها عين الناس ويدعو إلى الله وينشر الخير حتى وصل لقوم خائفين من هجوم يأجوج ومأجوج فأعانهم على بناء سد لمنعهم عنهم وما زال السدّ قائماً إلى يومنا هذا. وتأتي آية العصمة (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ
صُنْعًا) آية 103 و104. فالعصمة من فتنة السلطة هي الإخلاص لله في الإعمال وتذكر الآخرة .
ختام السورة: العصمة من الفتن: آخر آية من سورة الكهف تركّز على العصمة الكاملة من الفتن بتذكر اليوم الآخرة (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ
أَحَدًا ) آية 110 فعلينا أن نعمل عملاً صالحاً صحيحاً ومخلصاً لله حتى يَقبل ، والنجاة من الفتن إنتظار لقاء الله تعالى
رد: في رحاب سورة الكهف
بارك الله لك أخى الكريم
وجعله الله فى ميزان حسناتك
وجعله الله فى ميزان حسناتك
مؤمن- ... عضـــ مميز ـــو ...
- عدد الرسائل : 251
العمر : 44
السٌّمعَة : 30
نقاط : 17
تاريخ التسجيل : 10/01/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى