ملتقى عباد الرحمن .::. و عجلت اليك ربى لترضى
رسالة أخلاقية  1 Eiaa-u19

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى عباد الرحمن .::. و عجلت اليك ربى لترضى
رسالة أخلاقية  1 Eiaa-u19
ملتقى عباد الرحمن .::. و عجلت اليك ربى لترضى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
دخول

لقد نسيت كلمة السر




مواضيع مماثلة
عدد الزوار منذ
6/2010
عدد الزيارات منذ
 6/2010
المتابعة على نبضات Google
https://i.servimg.com/u/f79/12/19/15/84/th/yni-ua12.gif
https://i.servimg.com/u/f79/12/19/15/84/th/caaaei10.gif

رسالة أخلاقية 1

اذهب الى الأسفل

رسالة أخلاقية  1 Empty رسالة أخلاقية 1

مُساهمة من طرف السيد 2007-11-05, 8:37 pm

رسالة أخلاقية 1

قال الرسول (ص):{إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق} .حث الإسلام بقوة على الفضائل ونهى بقوة عن الرذائل ورتب على ذلك أعظم مراتب الثواب و العقاب المتأمل للمنهج الأخلاقي في الإسلام سنجده متأصل في نسيج هذه الدعوة .فالعقائد في الإسلام أساسها التوحيد و الإسلام يفضي على التوحيد صبغة خلقية فيعتبره من باب العدل و الشرك من باب الظلم .
و الإيمان الإسلامي حين يتكامل و يؤتي أكله ,يتجسد في فضائل أخلاقية فاضت بها آيات القرآن , و أحاديث الرسول (ص).
نقرأ في القرآن مثل قوله تعالى :
{ قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون ٍ و الذين هم عن اللغو معرضون و الذين للزكاة فاعلون و الذين هم لفروجهم حافظون و الذين هم لأمانتهم و عهدهم راعون }.
{و إنما المؤمنون الذين إذا ذكروا الله و جلت قلوبهم و إذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا و على ربهم يتوكلون الذين يقيمون الصلاة و مما رزقناهم ينفقون أولئك هم المؤمنون حقا }.
{ و عباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا , و إذا خاطبهم المؤمنون قالوا: سلاما.... و الذين إذا أنفقوا لم يسرفوا و لم يقتروا و كان بين ذلك قواما و الذين لا يدعون مع الله إلها أخر و لا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق و لا يزنون , و من بفعل ذلك يلق آثاما }.
و من الأحاديث النبوية ما ربط الفضائل الأخلاقية بالإيمان , و تجعلها من لوازمه و ثمراته :
{ من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليصل رحمه ,من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فلا يؤذ جاره , من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت}.
{الإيمان بضع و ستون أو بضع و سبعون شعبة ,أعلاها :لا إله إلا الله , و أدناها :إماطة الأذى عن الطريق , و الحياء شعبة من الإيمان}.
{لا يزني الزاني حين يزني و هو مؤمن , و لا يسرق السارق حين يسرق و هو مؤمن , و لا يشرب الخمر حين يشربها و هو مؤمن }.
و العبادات الإسلامية الكبرى ذات أهداف أخلاقية واضحة . فالصلاة و هي العبادة اليومية الأولى في حياة المسلم ,لها وظيفة مرموقة في تكوين الوازع الذاتي , و تربية الضمير الديني :{و أقم الصلاة , إن الصلاة تنهي عن الفحشاء و المنكر }.
و الصلاة كذلك مدد أخلاقي للمسلم يستعين به في مواجهة متاعب الحياة :
{ يا أيها الذين أمنوا استعينوا بالصبر و الصلاة } .
و الزكاة و هي العبادة التي قرنها القرآن بالصلاة ليست مجرد ضريبة مالية ,تؤخذ من الأغنياء لترد على الفقراء . إنها وسيلة تطهير و تزكية في عالم الأخلاق ,كما أنها وسيلة تحصيل و تنمية في عالم الأموال :
{خذ من أموالهم صدقة تطهرهم و تزكيهم بها }.
و الصيام في الإسلام , إنما يقصد به تدريب النفس على الكف عن شهواتها , و الثورة على مألوفاتها . و بعبارة أخرى :
إنه يهيئ النفس للتقوى وهي جماع الأخلاق الإسلامية :
{ يا أيها الذين أمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين نم قبلكم لعلكم تتقون}.
و الحج في الإسلام تدريب للمسلم على التطهر و التجرد و الترفع عن زخارف الحياة و ترفها , و خضامها و صراعها. و لذا يفرض في الإسلام الإحرام ليدخل المسلم حياة قوامها التواضع و البساطة و السلام و الجدية و الزهد في مظاهر الحياة الدنيا :
{ الحج أشهر معلومات ,و فمن فرض فيهن الحج فلا رفث و لا فسوق و لا جدال في الحج }.
و حين تفقد هذه العبادات الإسلامية هذه المعاني و لا تتحقق هذه الأهداف تفقد بذلك معناها و جوهر مهمتها , و تصبح جثة بلا روح .
فتقول عن الصلاة :{ من لم تنهه صلاته عن الفحشاء , فلا صلاة له }
{ كم من قائم (أي الليل بالتهجد) ليس له من قيامه إلا السهر }.
و في مجال الاقتصاد :
نجد أن للأخلاق الإسلامية مجالها و عملها سواء في ميدان الإنتاج أم التداول أم التوزيع أم الاستهلاك .فليس للاقتصاد أن ينطلق كما يشاء بلا حدود و لا قيود , دون ارتباط الاقتصاد بالأخلاق .
ليس للمسلم أن ينتج ما يشاء و لو كان ضارا بالناس ماديا و لا معنويا .
و ليس للمسلم في ميدان التبادل أن يتخذ بيع الخمر أو الخنزير أو الميتة أو الأصنام , تجارة .
و ليس للمسلم أن يحتكر الطعام و نحوه مما يحتاج إليه الناس رغبة في أن يبيعه بأضعف ثمنه .
و ليس للتاجر المسلم أن يخفي مساوئ سلعته وعيوبها .
و في مجال التوزيع و التملك ,لا يجوز للمسلم أن يتملك ثروة من طريق خبيث .لهذا حرم الله الربا و الميسر , و أكل أموال الناس بالباطل , و الظلم بكل صوره ,و الضرر و الضرار بكل ألوانه .
و في مجال الاستهلاك ,لم يدع الإسلام للإنسان حبله على غاربه , ينفق كيف يشاء , ولو آذى نفسه أو أسرته أو أمته , بل قيده بالاعتدال و التوسط.
فقال:{ و لا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك و لا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا },
{ و كلوا و اشربوا و لا تسرفوا , و إنه لا يحب المسرفين }.
كما ربط الإسلام الاقتصاد و الأخلاق, ربط بها السياسة أيضا , فليست السياسة الإسلامية سياسة (ميكافيلية )ترى أن الغاية تبرر الوسيلة أيا كانت صفتها بل هي سياسة مبادئ و قيم ,سواء في علاقة الدولة المسلمة بمواطنيها داخليا ,أم في علاقتها الخارجية بغيرها من الدول و الجماعات .
أن الإسلام يرفض كل الرفض الوسيلة القذرة ولو كانت للوصول إلى غاية شريفة :{ إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا }.
في علاقة الدولة بمواطنيها يقول الله تعالى مخاطبا أولي الأمر في المسلمين :
{ إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها و إذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل , إن الله نعما يعظم به ,إن الله كان سميعا بصيرا }
فأداء الأمانات بمختلف أنواعها المادية و الأدبية إلى مستحقيها , و الحكم بين الناس , كل الناس بالعدل , هو واجب الدولة المسلمة مع رعاياها.ولا يجوز للحاكم المسلم أن يحابى أحد أقاربه أو حاشيته . وفي علاقة الدولة بغيرها من الدول يجب عليها الوفاء بعهودها , و جميع التزاماتها , و احترام كلمتها .
يقول تعالى :{ و أوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ة لا تنقضوا الإيمان بعد توكيدها و قد وقد جعلتم الله عليكم كفيلا إن الله يعلم ما تفعلون }.
الحرب و الأخلاق :
حتى الحرب في الإسلام تضبط الأخلاق .يقول تعالى :{و قاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم و لا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين }.
و يحذر من الغدر و التمثيل بالجثث و قطع الأشجار ,و هدم المباني , و قتل النساء و الأطفال و الشيوخ و الرهبان المنقطعين للعبادة و المزارعين المنقطعين لحراثة الأرض .
و في معاملة الأسرى و ضحايا الحرب بعد أن تضع الحرب أوزارها , يجب ألا ينسى الجانب الإنساني و الأخلاقي في معاملتهم.
يقول تعالى في وصف الأبرار من عباده :{ و يطعمون الطعام على حبه مسكينا و يتيما و أسيرا إنما لوجه الله لا نريد منكم جزاء و لا شكورا }
السيد
السيد
... عضــ سوبر ــو ...
... عضــ سوبر ــو ...

عدد الرسائل : 55
السٌّمعَة السٌّمعَة : 0
نقاط نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 05/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى