دخول
المواضيع الأكثر شعبية
مواضيع مماثلة
عدد الزوار منذ
6/2010
عدد الزيارات منذ
6/2010
رسالة أخلاقية 1
صفحة 1 من اصل 1
رسالة أخلاقية 1
رسالة أخلاقية 1
قال الرسول (ص):{إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق} .حث الإسلام بقوة على الفضائل ونهى بقوة عن الرذائل ورتب على ذلك أعظم مراتب الثواب و العقاب المتأمل للمنهج الأخلاقي في الإسلام سنجده متأصل في نسيج هذه الدعوة .فالعقائد في الإسلام أساسها التوحيد و الإسلام يفضي على التوحيد صبغة خلقية فيعتبره من باب العدل و الشرك من باب الظلم .
و الإيمان الإسلامي حين يتكامل و يؤتي أكله ,يتجسد في فضائل أخلاقية فاضت بها آيات القرآن , و أحاديث الرسول (ص).
نقرأ في القرآن مثل قوله تعالى :
قال الرسول (ص):{إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق} .حث الإسلام بقوة على الفضائل ونهى بقوة عن الرذائل ورتب على ذلك أعظم مراتب الثواب و العقاب المتأمل للمنهج الأخلاقي في الإسلام سنجده متأصل في نسيج هذه الدعوة .فالعقائد في الإسلام أساسها التوحيد و الإسلام يفضي على التوحيد صبغة خلقية فيعتبره من باب العدل و الشرك من باب الظلم .
و الإيمان الإسلامي حين يتكامل و يؤتي أكله ,يتجسد في فضائل أخلاقية فاضت بها آيات القرآن , و أحاديث الرسول (ص).
نقرأ في القرآن مثل قوله تعالى :
{ قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون ٍ و الذين هم عن اللغو معرضون و الذين للزكاة فاعلون و الذين هم لفروجهم حافظون و الذين هم لأمانتهم و عهدهم راعون }.
{و إنما المؤمنون الذين إذا ذكروا الله و جلت قلوبهم و إذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا و على ربهم يتوكلون الذين يقيمون الصلاة و مما رزقناهم ينفقون أولئك هم المؤمنون حقا }.
{ و عباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا , و إذا خاطبهم المؤمنون قالوا: سلاما.... و الذين إذا أنفقوا لم يسرفوا و لم يقتروا و كان بين ذلك قواما و الذين لا يدعون مع الله إلها أخر و لا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق و لا يزنون , و من بفعل ذلك يلق آثاما }.
و من الأحاديث النبوية ما ربط الفضائل الأخلاقية بالإيمان , و تجعلها من لوازمه و ثمراته :
{و إنما المؤمنون الذين إذا ذكروا الله و جلت قلوبهم و إذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا و على ربهم يتوكلون الذين يقيمون الصلاة و مما رزقناهم ينفقون أولئك هم المؤمنون حقا }.
{ و عباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا , و إذا خاطبهم المؤمنون قالوا: سلاما.... و الذين إذا أنفقوا لم يسرفوا و لم يقتروا و كان بين ذلك قواما و الذين لا يدعون مع الله إلها أخر و لا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق و لا يزنون , و من بفعل ذلك يلق آثاما }.
و من الأحاديث النبوية ما ربط الفضائل الأخلاقية بالإيمان , و تجعلها من لوازمه و ثمراته :
{ من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليصل رحمه ,من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فلا يؤذ جاره , من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت}.
{الإيمان بضع و ستون أو بضع و سبعون شعبة ,أعلاها :لا إله إلا الله , و أدناها :إماطة الأذى عن الطريق , و الحياء شعبة من الإيمان}.
{لا يزني الزاني حين يزني و هو مؤمن , و لا يسرق السارق حين يسرق و هو مؤمن , و لا يشرب الخمر حين يشربها و هو مؤمن }.
و العبادات الإسلامية الكبرى ذات أهداف أخلاقية واضحة . فالصلاة و هي العبادة اليومية الأولى في حياة المسلم ,لها وظيفة مرموقة في تكوين الوازع الذاتي , و تربية الضمير الديني :{و أقم الصلاة , إن الصلاة تنهي عن الفحشاء و المنكر }.
و الصلاة كذلك مدد أخلاقي للمسلم يستعين به في مواجهة متاعب الحياة :
{ يا أيها الذين أمنوا استعينوا بالصبر و الصلاة } .
و الزكاة و هي العبادة التي قرنها القرآن بالصلاة ليست مجرد ضريبة مالية ,تؤخذ من الأغنياء لترد على الفقراء . إنها وسيلة تطهير و تزكية في عالم الأخلاق ,كما أنها وسيلة تحصيل و تنمية في عالم الأموال :
{خذ من أموالهم صدقة تطهرهم و تزكيهم بها }.
و الصيام في الإسلام , إنما يقصد به تدريب النفس على الكف عن شهواتها , و الثورة على مألوفاتها . و بعبارة أخرى :
{الإيمان بضع و ستون أو بضع و سبعون شعبة ,أعلاها :لا إله إلا الله , و أدناها :إماطة الأذى عن الطريق , و الحياء شعبة من الإيمان}.
{لا يزني الزاني حين يزني و هو مؤمن , و لا يسرق السارق حين يسرق و هو مؤمن , و لا يشرب الخمر حين يشربها و هو مؤمن }.
و العبادات الإسلامية الكبرى ذات أهداف أخلاقية واضحة . فالصلاة و هي العبادة اليومية الأولى في حياة المسلم ,لها وظيفة مرموقة في تكوين الوازع الذاتي , و تربية الضمير الديني :{و أقم الصلاة , إن الصلاة تنهي عن الفحشاء و المنكر }.
و الصلاة كذلك مدد أخلاقي للمسلم يستعين به في مواجهة متاعب الحياة :
{ يا أيها الذين أمنوا استعينوا بالصبر و الصلاة } .
و الزكاة و هي العبادة التي قرنها القرآن بالصلاة ليست مجرد ضريبة مالية ,تؤخذ من الأغنياء لترد على الفقراء . إنها وسيلة تطهير و تزكية في عالم الأخلاق ,كما أنها وسيلة تحصيل و تنمية في عالم الأموال :
{خذ من أموالهم صدقة تطهرهم و تزكيهم بها }.
و الصيام في الإسلام , إنما يقصد به تدريب النفس على الكف عن شهواتها , و الثورة على مألوفاتها . و بعبارة أخرى :
إنه يهيئ النفس للتقوى وهي جماع الأخلاق الإسلامية :
{ يا أيها الذين أمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين نم قبلكم لعلكم تتقون}.
و الحج في الإسلام تدريب للمسلم على التطهر و التجرد و الترفع عن زخارف الحياة و ترفها , و خضامها و صراعها. و لذا يفرض في الإسلام الإحرام ليدخل المسلم حياة قوامها التواضع و البساطة و السلام و الجدية و الزهد في مظاهر الحياة الدنيا :
{ الحج أشهر معلومات ,و فمن فرض فيهن الحج فلا رفث و لا فسوق و لا جدال في الحج }.
و حين تفقد هذه العبادات الإسلامية هذه المعاني و لا تتحقق هذه الأهداف تفقد بذلك معناها و جوهر مهمتها , و تصبح جثة بلا روح .
فتقول عن الصلاة :{ من لم تنهه صلاته عن الفحشاء , فلا صلاة له }
{ كم من قائم (أي الليل بالتهجد) ليس له من قيامه إلا السهر }.
و حين تفقد هذه العبادات الإسلامية هذه المعاني و لا تتحقق هذه الأهداف تفقد بذلك معناها و جوهر مهمتها , و تصبح جثة بلا روح .
فتقول عن الصلاة :{ من لم تنهه صلاته عن الفحشاء , فلا صلاة له }
{ كم من قائم (أي الليل بالتهجد) ليس له من قيامه إلا السهر }.
و في مجال الاقتصاد :
نجد أن للأخلاق الإسلامية مجالها و عملها سواء في ميدان الإنتاج أم التداول أم التوزيع أم الاستهلاك .فليس للاقتصاد أن ينطلق كما يشاء بلا حدود و لا قيود , دون ارتباط الاقتصاد بالأخلاق .
ليس للمسلم أن ينتج ما يشاء و لو كان ضارا بالناس ماديا و لا معنويا .
و ليس للمسلم في ميدان التبادل أن يتخذ بيع الخمر أو الخنزير أو الميتة أو الأصنام , تجارة .
و ليس للمسلم أن يحتكر الطعام و نحوه مما يحتاج إليه الناس رغبة في أن يبيعه بأضعف ثمنه .
و ليس للتاجر المسلم أن يخفي مساوئ سلعته وعيوبها .
و في مجال التوزيع و التملك ,لا يجوز للمسلم أن يتملك ثروة من طريق خبيث .لهذا حرم الله الربا و الميسر , و أكل أموال الناس بالباطل , و الظلم بكل صوره ,و الضرر و الضرار بكل ألوانه .
و في مجال الاستهلاك ,لم يدع الإسلام للإنسان حبله على غاربه , ينفق كيف يشاء , ولو آذى نفسه أو أسرته أو أمته , بل قيده بالاعتدال و التوسط.
فقال:{ و لا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك و لا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا },
نجد أن للأخلاق الإسلامية مجالها و عملها سواء في ميدان الإنتاج أم التداول أم التوزيع أم الاستهلاك .فليس للاقتصاد أن ينطلق كما يشاء بلا حدود و لا قيود , دون ارتباط الاقتصاد بالأخلاق .
ليس للمسلم أن ينتج ما يشاء و لو كان ضارا بالناس ماديا و لا معنويا .
و ليس للمسلم في ميدان التبادل أن يتخذ بيع الخمر أو الخنزير أو الميتة أو الأصنام , تجارة .
و ليس للمسلم أن يحتكر الطعام و نحوه مما يحتاج إليه الناس رغبة في أن يبيعه بأضعف ثمنه .
و ليس للتاجر المسلم أن يخفي مساوئ سلعته وعيوبها .
و في مجال التوزيع و التملك ,لا يجوز للمسلم أن يتملك ثروة من طريق خبيث .لهذا حرم الله الربا و الميسر , و أكل أموال الناس بالباطل , و الظلم بكل صوره ,و الضرر و الضرار بكل ألوانه .
و في مجال الاستهلاك ,لم يدع الإسلام للإنسان حبله على غاربه , ينفق كيف يشاء , ولو آذى نفسه أو أسرته أو أمته , بل قيده بالاعتدال و التوسط.
فقال:{ و لا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك و لا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا },
{ و كلوا و اشربوا و لا تسرفوا , و إنه لا يحب المسرفين }.
كما ربط الإسلام الاقتصاد و الأخلاق, ربط بها السياسة أيضا , فليست السياسة الإسلامية سياسة (ميكافيلية )ترى أن الغاية تبرر الوسيلة أيا كانت صفتها بل هي سياسة مبادئ و قيم ,سواء في علاقة الدولة المسلمة بمواطنيها داخليا ,أم في علاقتها الخارجية بغيرها من الدول و الجماعات .
أن الإسلام يرفض كل الرفض الوسيلة القذرة ولو كانت للوصول إلى غاية شريفة :{ إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا }.
في علاقة الدولة بمواطنيها يقول الله تعالى مخاطبا أولي الأمر في المسلمين :
كما ربط الإسلام الاقتصاد و الأخلاق, ربط بها السياسة أيضا , فليست السياسة الإسلامية سياسة (ميكافيلية )ترى أن الغاية تبرر الوسيلة أيا كانت صفتها بل هي سياسة مبادئ و قيم ,سواء في علاقة الدولة المسلمة بمواطنيها داخليا ,أم في علاقتها الخارجية بغيرها من الدول و الجماعات .
أن الإسلام يرفض كل الرفض الوسيلة القذرة ولو كانت للوصول إلى غاية شريفة :{ إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا }.
في علاقة الدولة بمواطنيها يقول الله تعالى مخاطبا أولي الأمر في المسلمين :
{ إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها و إذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل , إن الله نعما يعظم به ,إن الله كان سميعا بصيرا }
فأداء الأمانات بمختلف أنواعها المادية و الأدبية إلى مستحقيها , و الحكم بين الناس , كل الناس بالعدل , هو واجب الدولة المسلمة مع رعاياها.ولا يجوز للحاكم المسلم أن يحابى أحد أقاربه أو حاشيته . وفي علاقة الدولة بغيرها من الدول يجب عليها الوفاء بعهودها , و جميع التزاماتها , و احترام كلمتها .
يقول تعالى :{ و أوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ة لا تنقضوا الإيمان بعد توكيدها و قد وقد جعلتم الله عليكم كفيلا إن الله يعلم ما تفعلون }.
فأداء الأمانات بمختلف أنواعها المادية و الأدبية إلى مستحقيها , و الحكم بين الناس , كل الناس بالعدل , هو واجب الدولة المسلمة مع رعاياها.ولا يجوز للحاكم المسلم أن يحابى أحد أقاربه أو حاشيته . وفي علاقة الدولة بغيرها من الدول يجب عليها الوفاء بعهودها , و جميع التزاماتها , و احترام كلمتها .
يقول تعالى :{ و أوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ة لا تنقضوا الإيمان بعد توكيدها و قد وقد جعلتم الله عليكم كفيلا إن الله يعلم ما تفعلون }.
الحرب و الأخلاق :
حتى الحرب في الإسلام تضبط الأخلاق .يقول تعالى :{و قاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم و لا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين }.
و يحذر من الغدر و التمثيل بالجثث و قطع الأشجار ,و هدم المباني , و قتل النساء و الأطفال و الشيوخ و الرهبان المنقطعين للعبادة و المزارعين المنقطعين لحراثة الأرض .
و في معاملة الأسرى و ضحايا الحرب بعد أن تضع الحرب أوزارها , يجب ألا ينسى الجانب الإنساني و الأخلاقي في معاملتهم.
يقول تعالى في وصف الأبرار من عباده :{ و يطعمون الطعام على حبه مسكينا و يتيما و أسيرا إنما لوجه الله لا نريد منكم جزاء و لا شكورا }
حتى الحرب في الإسلام تضبط الأخلاق .يقول تعالى :{و قاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم و لا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين }.
و يحذر من الغدر و التمثيل بالجثث و قطع الأشجار ,و هدم المباني , و قتل النساء و الأطفال و الشيوخ و الرهبان المنقطعين للعبادة و المزارعين المنقطعين لحراثة الأرض .
و في معاملة الأسرى و ضحايا الحرب بعد أن تضع الحرب أوزارها , يجب ألا ينسى الجانب الإنساني و الأخلاقي في معاملتهم.
يقول تعالى في وصف الأبرار من عباده :{ و يطعمون الطعام على حبه مسكينا و يتيما و أسيرا إنما لوجه الله لا نريد منكم جزاء و لا شكورا }
السيد- ... عضــ سوبر ــو ...
- عدد الرسائل : 55
السٌّمعَة : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 05/11/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى