دخول
المواضيع الأكثر شعبية
مواضيع مماثلة
عدد الزوار منذ
6/2010
عدد الزيارات منذ
6/2010
*النبذة البهية في فضل أصحاب خير البرية وأختيار الجزيرة العربية*
3 مشترك
ملتقى عباد الرحمن .::. و عجلت اليك ربى لترضى :: دوره لتحفيظ القرآن الكريم :: دوره لتحفيظ القرآن الكريم " للأخوات فقط "
صفحة 1 من اصل 1
*النبذة البهية في فضل أصحاب خير البرية وأختيار الجزيرة العربية*
الرحيم
النبذة البهية
في فضل أصحاب خير البرية
و أختيار الجزيرة
العربية
**********************************
عناصر البحث
*****
*المقدمة
*ذكر الصحابة رضوان عليهم في القرآن الكريم.
*ذكر الصحابة رضوان الله عليهم في السنة
النبوية الشريفة.
*الحكمة من أختيار الجزيرة العربية لتكون مهداً لنشر رسالة الإسلام.
*الخاتمة
*المراجع
***************************** الرحيم***
المقدمة
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله وصفيه وخليله، أدي الرسالة وبلغ الأمانة ونصح الأمة وتركها على المحجة البيضاء ليلها كنهارها، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، ورضي الله عن كل من تبع سنته وعمل بها إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك ورضاك يا أرحم الراحمين. أما بعد:
لقد هداني الله سبحانه وتعالي إلى هذا البحث ،والذي مضمونه عن نجوم من نجوم الإسلام وهم صحابة خير الوري رضوان الله عليهم ،وعن الأرض التي ولد بها الهدى وقبلة الإسلام والمسلمين والتي لا يخلو قلب مسلم مؤمن بالتعلق بها والشغف بزيارتها وهي شبه الجزيرة العربية وسبب أختيارها مركزا لهبوط الوحي ونشر الرسالة الإسلامية .
ويتلخص موضوع البحث فيما يلي : المؤهلات التي أهلت الصحابة رضوان الله عليهم لصحبة الرسول صلي الله عليه وسلم ،واختيار الجزيرة العربية لتكون محط نشر الرسالة.
وسيكون البحث ان شاء الله بصورة مختصرة سلسة ،وقد أضاء علي هاتين النقطتين فقط ،اللاتان هما محور بحثنا .
فالصحابة الكرام رضوان الله عليهم هم مصابيح الدجى ،الذين اناروا لنا الطريق حتي يصل الإسلام الينا ،وهم من وقفوا بجانب الرسول صل الله عليه وسلم في نشر دعوته وناصروه في حين خذلوه قومه ،فرضي الله عن الصحابة الأطهار سواء كانوا من المهاجرين أو الأنصار .
اما النقطة الثانية وهي سبب اختيار جزيرة العرب لتكون مهداً لنشر الرسالة الجديدة والأخيرة ،والتي لم ترسل لقوم بعينهم بل للعالمين أنس وجان وكل من علي هذا الكون ، ان شاء الله سنتناولهم بصورة سلسة مبسطة تؤدي الي الهدف وموضوع البحث ،، والله المستعان
حُبُّ " الصَّحابَةِ " كلِّهِمْ لِي مَذْهَبٌ
[1] وَمَوَدَّةُ القُرْبَى بِهَا أَتَوَسّــلُ
وَلِكُلِّهِمْ قَـدْرٌ عَلاَ وَفَضَائلٌ
[2] لكِنَّمَا " الصِّدِّيقُ " مِنْهُمْ أَفْضَـلُ( )
من لامية شيخ الإسلام/ابن تيمية رحمه الله.
النبذة البهية
في فضل أصحاب خير البرية
و أختيار الجزيرة
العربية
**********************************
عناصر البحث
*****
*المقدمة
*ذكر الصحابة رضوان عليهم في القرآن الكريم.
*ذكر الصحابة رضوان الله عليهم في السنة
النبوية الشريفة.
*الحكمة من أختيار الجزيرة العربية لتكون مهداً لنشر رسالة الإسلام.
*الخاتمة
*المراجع
***************************** الرحيم***
المقدمة
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله وصفيه وخليله، أدي الرسالة وبلغ الأمانة ونصح الأمة وتركها على المحجة البيضاء ليلها كنهارها، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، ورضي الله عن كل من تبع سنته وعمل بها إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك ورضاك يا أرحم الراحمين. أما بعد:
لقد هداني الله سبحانه وتعالي إلى هذا البحث ،والذي مضمونه عن نجوم من نجوم الإسلام وهم صحابة خير الوري رضوان الله عليهم ،وعن الأرض التي ولد بها الهدى وقبلة الإسلام والمسلمين والتي لا يخلو قلب مسلم مؤمن بالتعلق بها والشغف بزيارتها وهي شبه الجزيرة العربية وسبب أختيارها مركزا لهبوط الوحي ونشر الرسالة الإسلامية .
ويتلخص موضوع البحث فيما يلي : المؤهلات التي أهلت الصحابة رضوان الله عليهم لصحبة الرسول صلي الله عليه وسلم ،واختيار الجزيرة العربية لتكون محط نشر الرسالة.
وسيكون البحث ان شاء الله بصورة مختصرة سلسة ،وقد أضاء علي هاتين النقطتين فقط ،اللاتان هما محور بحثنا .
فالصحابة الكرام رضوان الله عليهم هم مصابيح الدجى ،الذين اناروا لنا الطريق حتي يصل الإسلام الينا ،وهم من وقفوا بجانب الرسول صل الله عليه وسلم في نشر دعوته وناصروه في حين خذلوه قومه ،فرضي الله عن الصحابة الأطهار سواء كانوا من المهاجرين أو الأنصار .
اما النقطة الثانية وهي سبب اختيار جزيرة العرب لتكون مهداً لنشر الرسالة الجديدة والأخيرة ،والتي لم ترسل لقوم بعينهم بل للعالمين أنس وجان وكل من علي هذا الكون ، ان شاء الله سنتناولهم بصورة سلسة مبسطة تؤدي الي الهدف وموضوع البحث ،، والله المستعان
حُبُّ " الصَّحابَةِ " كلِّهِمْ لِي مَذْهَبٌ
[1] وَمَوَدَّةُ القُرْبَى بِهَا أَتَوَسّــلُ
وَلِكُلِّهِمْ قَـدْرٌ عَلاَ وَفَضَائلٌ
[2] لكِنَّمَا " الصِّدِّيقُ " مِنْهُمْ أَفْضَـلُ( )
من لامية شيخ الإسلام/ابن تيمية رحمه الله.
طالبة الفردوس الأعلي- ... عضــ جديد ـــو ...
- عدد الرسائل : 23
المكان : تحت عرش الرحمن
المهنه : طالبة علم شرعي
السٌّمعَة : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 28/10/2008
رد: *النبذة البهية في فضل أصحاب خير البرية وأختيار الجزيرة العربية*
ذكر الصحابة رضوان عليهم في القرآن الكريم
*****************
عدالة الصحابة رضوان الله عليهم عند أهل السنة من المسائل القطعية ،أو بما هو معلوم من الدين بالضرورة،ويستدلون لذلك بأدلة كثيرة من الكتاب والسنة .
*****************
عدالة الصحابة رضوان الله عليهم عند أهل السنة من المسائل القطعية ،أو بما هو معلوم من الدين بالضرورة،ويستدلون لذلك بأدلة كثيرة من الكتاب والسنة .
أولاً من الكتاب :
قال تعالي "لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونالمسلم تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً (18)" سورة الفتح الآية *18*
قال جابر بن عبد الله رضي الله عنهما " كنا ألفاً وأربعمائة" صحيح البخاري.
وقوله تعالى" وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100) " التوبة الآية *100*
وقوله: " (9) وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12) "الواقعة آية*10*
وقوله" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24)" الأنفال آية 24
طالبة الفردوس الأعلي- ... عضــ جديد ـــو ...
- عدد الرسائل : 23
المكان : تحت عرش الرحمن
المهنه : طالبة علم شرعي
السٌّمعَة : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 28/10/2008
رد: *النبذة البهية في فضل أصحاب خير البرية وأختيار الجزيرة العربية*
وقوله تعالى: " لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8) وَالَّذِينَ تَبَوَّأُوا الدَّارَ وَالْأِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9)"الحشر الآية *8،9*
وقوله تعالي "لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ (117)" التوبة آية *117*
فقد تاب عليهم سبحانه وتعالي ،لما علم صدق نياتهم وصدق توبتهم.والتوبة عمل قلبي محض كما هو معلوم.
بسبب توفيق الله عز وجل لهم لأعظم خلال الخير ظاهراً وباطناً أخبرنا أنه رضي عنهم وتاب عليهم ،ووعدهم الحسني.
وبسبب ما سبق أمرنا بالأستغفار لهم ،وأمر النبي صل الله عليه وسلم بإكرامهم ،وحفظ حقوقهم ،ومحبتهم.ونهينا عن سبهم وبغضهم.بل جعل حبهم من علامات الإيمان ،وبغضهم من علامات النفاق.
ومن الطبيعي بعد ذلك كله أن يكونوا خير القرون ،وأماناً لهذه الأمة .ومن ثم يكون أقتداء الأمة بهم واجباً،بل هو الطريق الوحيد إلي الجنة :" عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي" رواه أحمد وأصحاب السنن.
وقوله تعالي "لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ (117)" التوبة آية *117*
فقد تاب عليهم سبحانه وتعالي ،لما علم صدق نياتهم وصدق توبتهم.والتوبة عمل قلبي محض كما هو معلوم.
بسبب توفيق الله عز وجل لهم لأعظم خلال الخير ظاهراً وباطناً أخبرنا أنه رضي عنهم وتاب عليهم ،ووعدهم الحسني.
وبسبب ما سبق أمرنا بالأستغفار لهم ،وأمر النبي صل الله عليه وسلم بإكرامهم ،وحفظ حقوقهم ،ومحبتهم.ونهينا عن سبهم وبغضهم.بل جعل حبهم من علامات الإيمان ،وبغضهم من علامات النفاق.
ومن الطبيعي بعد ذلك كله أن يكونوا خير القرون ،وأماناً لهذه الأمة .ومن ثم يكون أقتداء الأمة بهم واجباً،بل هو الطريق الوحيد إلي الجنة :" عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي" رواه أحمد وأصحاب السنن.
طالبة الفردوس الأعلي- ... عضــ جديد ـــو ...
- عدد الرسائل : 23
المكان : تحت عرش الرحمن
المهنه : طالبة علم شرعي
السٌّمعَة : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 28/10/2008
رد: *النبذة البهية في فضل أصحاب خير البرية وأختيار الجزيرة العربية*
ذكر الصحابة رضوان الله عليهم في السنة المطهرة
***********
ووصف رسول الله r الصحابة مثل ذلك، وأطنب في تعظيمهم، وأحسن الثناء عليهم. فمن الأخبار المستفيضة عنه في هذا المعنى:
حديث عبد الله بن مسعود أن النبي r قال: {خير أمتي قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يجيء قوم تسبق أيمانهم شهادتهم، ويشهدون قبل أن يستشهدوا}
وحديث أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله r {لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه}
وحديث ابن عباس عن رسول الله r {مهما أوتيتم من كتاب الله فالعمل به لا عذر لأحدكم في تركه. فإن لم يكن في كتاب الله فسنة مني ماضية فإن لم يكن سنة مني ماضية فما قال أصحابي إن أصحابي بمنزلة النجوم في السماء فأيها أخذتم به اهتديتم، واختلاف أصحابي لكم رحمة}
وحديث سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله r {سألت ربي فيما اختلف فيه أصحابي من بعدي فأوحى الله إلي: يا محمد، إن أصحابك عندي بمنزلة النجوم في السماء: بعضها أضوأ من بعض، فمن أخذ بشيء مما هم عليه من اختلافهم فهو عندي على هدى} .
وحديث الإمام الشافعي بسنده إلى أنس بن مالك قال: قال رسول الله r {إن الله اختارني واختار أصحابي فجعلهم أصهاري وجعلهم أنصاري. وإنه سيجيء في آخر الزمان قوم ينتقصونهم، ألا فلا تناكحوهم، ألا فلا تنكحوا إليهم، ألا فلا تصلوا معهم، ألا فلا تصلوا عليهم، عليهم حلت اللعنة} .
قال الحافظ الكبير أبو بكر بن الخطيب البغدادي: والأخبار في هذا المعنى تتسع، وكلها مطابقة لما في نص القرآن، وجميع ذلك يقتضي طهارة الصحابة، والقطع على تعديلهم ونزاهتهم. فلا يحتاج أحد منهم - مع تعديل الله تعالى لهم، المطلع على بواطنهم، إلى تعديل أحد من الخلق له.... على أنه لو لم يرد من الله U ورسوله فيهم شيء مما ذكرناه، لأوجبت الحال التي كانوا عليها - من الهجرة، والجهاد، والنصرة، وبذل المهج والأموال، وقتل الآباء والأولاد، والمناصحة في الدين، وقوة الإيمان واليقين - القطع على عدالتهم، والاعتقاد لنزاهتهم، وأنهم أفضل من جميع المعدلين والمزكين. الذين يجيئون من بعدهم أبد الآبدين.
أخبرنا أبو منصور محمد بن عيسي الهمذاني، حدثنا صالح بن أحمد الحافظ قال: سمعت أبا جعفر أحمد بن عبدل يقول: سمعت أحمد بن محمد بن سليمان التستري يقول: سمعت أبا زرعة يقول: ( إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول الله r فاعلم أنه زنديق، لأن الرسول r عندنا حق، والقرآن حق، وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح بهم أولى، وهم زنادقة).
وأبو زرعة الذي أعلن زندقة من ينتقص أحدا من الصحابة، هو عبيد الله بن عبد الكريم الرازي، من موالي بني مخزوم، كان أحد أعلام الأئمة. قال عنه الإمام أحمد: ما جاز الجسر أحفظ من أبي زرعة. وقال الإمام أبو حاتم إن أبا زرعة ما خلف بعده مثله. توفي سنة 264.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله " والرضا من الله صفة قديمة،فلا يرضي إلا عن عبد علم أنه يوافيه علي موجبات الرضا-ومن رضي عن الله عنه لم يسخط عليه أبداً-فكل من أخبر الله عنه انه رضي عنه فإنه من أهل الجنة،وإن كان رضاه عنه بعد إيمانه وعمله الصالح،فإنه يذكر ذلك في معرض الثناء عليه والمدح له.فلو علم أنه يتعقب ذلك بما يسخط الرب لم يكن من أهل ذلك".
وقال ابن حزم رحمه الله:" فمن أخبرنا الله عز وجل أنه علم ما في قلوبهم ،ورضي عنهم،وأنزل السكينة عليهم،فلا يحل لأحد التوقف في أمرهم أو الشك فيهم البتة"
***********
ووصف رسول الله r الصحابة مثل ذلك، وأطنب في تعظيمهم، وأحسن الثناء عليهم. فمن الأخبار المستفيضة عنه في هذا المعنى:
حديث عبد الله بن مسعود أن النبي r قال: {خير أمتي قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يجيء قوم تسبق أيمانهم شهادتهم، ويشهدون قبل أن يستشهدوا}
وحديث أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله r {لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه}
وحديث ابن عباس عن رسول الله r {مهما أوتيتم من كتاب الله فالعمل به لا عذر لأحدكم في تركه. فإن لم يكن في كتاب الله فسنة مني ماضية فإن لم يكن سنة مني ماضية فما قال أصحابي إن أصحابي بمنزلة النجوم في السماء فأيها أخذتم به اهتديتم، واختلاف أصحابي لكم رحمة}
وحديث سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله r {سألت ربي فيما اختلف فيه أصحابي من بعدي فأوحى الله إلي: يا محمد، إن أصحابك عندي بمنزلة النجوم في السماء: بعضها أضوأ من بعض، فمن أخذ بشيء مما هم عليه من اختلافهم فهو عندي على هدى} .
وحديث الإمام الشافعي بسنده إلى أنس بن مالك قال: قال رسول الله r {إن الله اختارني واختار أصحابي فجعلهم أصهاري وجعلهم أنصاري. وإنه سيجيء في آخر الزمان قوم ينتقصونهم، ألا فلا تناكحوهم، ألا فلا تنكحوا إليهم، ألا فلا تصلوا معهم، ألا فلا تصلوا عليهم، عليهم حلت اللعنة} .
قال الحافظ الكبير أبو بكر بن الخطيب البغدادي: والأخبار في هذا المعنى تتسع، وكلها مطابقة لما في نص القرآن، وجميع ذلك يقتضي طهارة الصحابة، والقطع على تعديلهم ونزاهتهم. فلا يحتاج أحد منهم - مع تعديل الله تعالى لهم، المطلع على بواطنهم، إلى تعديل أحد من الخلق له.... على أنه لو لم يرد من الله U ورسوله فيهم شيء مما ذكرناه، لأوجبت الحال التي كانوا عليها - من الهجرة، والجهاد، والنصرة، وبذل المهج والأموال، وقتل الآباء والأولاد، والمناصحة في الدين، وقوة الإيمان واليقين - القطع على عدالتهم، والاعتقاد لنزاهتهم، وأنهم أفضل من جميع المعدلين والمزكين. الذين يجيئون من بعدهم أبد الآبدين.
أخبرنا أبو منصور محمد بن عيسي الهمذاني، حدثنا صالح بن أحمد الحافظ قال: سمعت أبا جعفر أحمد بن عبدل يقول: سمعت أحمد بن محمد بن سليمان التستري يقول: سمعت أبا زرعة يقول: ( إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول الله r فاعلم أنه زنديق، لأن الرسول r عندنا حق، والقرآن حق، وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح بهم أولى، وهم زنادقة).
وأبو زرعة الذي أعلن زندقة من ينتقص أحدا من الصحابة، هو عبيد الله بن عبد الكريم الرازي، من موالي بني مخزوم، كان أحد أعلام الأئمة. قال عنه الإمام أحمد: ما جاز الجسر أحفظ من أبي زرعة. وقال الإمام أبو حاتم إن أبا زرعة ما خلف بعده مثله. توفي سنة 264.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله " والرضا من الله صفة قديمة،فلا يرضي إلا عن عبد علم أنه يوافيه علي موجبات الرضا-ومن رضي عن الله عنه لم يسخط عليه أبداً-فكل من أخبر الله عنه انه رضي عنه فإنه من أهل الجنة،وإن كان رضاه عنه بعد إيمانه وعمله الصالح،فإنه يذكر ذلك في معرض الثناء عليه والمدح له.فلو علم أنه يتعقب ذلك بما يسخط الرب لم يكن من أهل ذلك".
وقال ابن حزم رحمه الله:" فمن أخبرنا الله عز وجل أنه علم ما في قلوبهم ،ورضي عنهم،وأنزل السكينة عليهم،فلا يحل لأحد التوقف في أمرهم أو الشك فيهم البتة"
طالبة الفردوس الأعلي- ... عضــ جديد ـــو ...
- عدد الرسائل : 23
المكان : تحت عرش الرحمن
المهنه : طالبة علم شرعي
السٌّمعَة : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 28/10/2008
رد: *النبذة البهية في فضل أصحاب خير البرية وأختيار الجزيرة العربية*
الحكمة من أختيار الجزيرة العربية لتكون مهداً لنشر رسالة الإسلام
****************
قبل الحديث عن الحكمة من اختيار العرب وجزيرتهم مهداً لرسالة الإسلام، من المناسب أن نلقي نظرة سريعة نتعرف من خلالها على واقع أمم الأرض حينئذ، وما كان من أمرهم وحالهم، وهل كانت تلك الأمم مؤهلة لحمل رسالة عالمية تخرج البشرية من طريق الغي والضلال الذي تعيش فيه إلى طريق الحق والرشاد...ثم لنعلم على ضوء ذلك أيضاً المؤهلات والمقومات التي جعلت من العرب وجزيرتهم صلاحية لحمل رسالة الإسلام.
كان يحكم العالم دولتان اثنتان: الفرس والروم، ومن ورائهما اليونان والهند.
ولم يكن الفرس على دين صحيح ولا طريق قويم، بل كانوا مجوساً يعبدون النيران, ويأخذون بمبادئ مذهبي : الزرادشتية والمزدكية، فكلاهما انحرفتا عن طريق الفطرة والرشاد، واتبعتا فلسفة مادية بحتة لا تقر بفطرة ولا تعترف بدين، فالزرادشتية مثلاً تفضل زواج الرجل بأمه أو ابنته أو أخته، والمزدكية من فلسفتها حلّ النساء، وإباحة الأموال، وجعل الناس شركة فيها، كاشتراكهم في الماء والهواء والنار والكلأ.
أما الروم فلم يكن أمرهم أفضل حالاً، فعلى الرغم من كونهم على دين عيسى عليه السلام بيد أنهم انحرفوا عن عقيدته الصحيحة، وحرفوا وبدلوا ما جاء به من الحق، فكانت دولتهم غارقة في الانحلال؛ حيث حياة التبذل والانحطاط، والظلم الاقتصادي جراء الضرائب، إضافة إلى الروح الاستعمارية، وخلافهم مع نصارى الشام ومصر، واعتمادهم على قوتهم العسكرية، وتلاعبهم بالمسيحية وفق مطامعهم وأهوائهم.
ولما كان الأمر كذلك لم تكن القوتان الكبيرتان في العالم آنذاك قادرتين على توجيه البشرية نحو دين صحيح، ولم تكونا مؤهلتين لحمل رسالة عالمية تخرج الناس من ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة، ومن ظلم العباد إلى عدل الواحد الديان.
أما اليونان وشعوب أوربا فقد كانت تعيش حياة بربرية، تعبد الأوثان، وتقدِّس قوى الطبيعة، فضلاً عن كونها غارقة في الخرافات والأساطير الكلامية التي لا تفيد في دين ولا دنيا.
أما بقية الشعوب في الهند والصين واليابان والتبت، فكانت تدين بالبوذية، وهي ديانة وثنية ترمز لآلهتها بالأصنام الكثيرة وتقيم لها المعابد, وتؤمن بتناسخ الأرواح.
وإلى جانب تلك الأمم كان هناك اليهود، وكانوا مشتتين ما بين بلاد الشام والعراق والحجاز، وقد حرفوا دين موسى عليه السلام , فجعلوا الله - سبحانه وتعالى - إلهاً خاصاً باليهود , وافتروا الحكايات الكاذبة على أنبيائهم مما شوَّه سمعتهم, وأحلَّوا التعامل مع غيرهم بالربا والغش, وحرَّموه بينهم .
ونتج عن ذلك الانحلال والاضطراب والضلال فساد وشقاء، وحضارة رعناء قائمة على أساس القيم المادية، بعيدة عن القيم الروحية المستمدة من الوحي الإلهي.
أما جزيرة العرب فقد كانت في عزلة عن تلك الصراعات والضلالات الحضارية والانحرافات، وذلك بسبب بعدها عن المدنية وحياة الترف، مما قلل وسائل الانحلال الخلقي والطغيان العسكري والفلسفي في أرجائها، فهي - وعلى ما كانت عليه من انحراف- كانت أقرب إلى الفطرة الإنسانية، وأدعى لقبول الدين الحق، إضافة إلى ما كان يتحلى به أهلها من نزعات حميدة كالنجدة والكرم، والعفة والإباء، والأمانة والوفاء.
هذا إلى جانب موقع جزيرة العرب المميز؛ إذ كان موقعها الجغرافي وسطاً بين تلك الأمم الغارقة التائهة، فهذا الواقع والموقع جعلها مؤهلة لنشر الخير وحمله إلى جميع الشعوب بسهولة ويسر.
وبهذا تجلت الحكمة الإلهية في اختيار العرب وجزيرتهم مهداً للإسلام، إذ كانت بيئة أميّة لم تتعقد مناهجها الفكرية بشيء من الفلسفات المنحرفة، بل كانت أقرب لقبول الحق، والإذعان له، إضافة إلى أن اختيار جزيرة العرب مهداً للإسلام فيه دفع لما قد يتبادر إلى الأذهان من أنّ الدعوة نتيجة تجارب حضارية، أو أفكار فلسفية.
ناهيك عن وجود البيت العتيق، الذي جعله الله أول بيت للعبادة، ومثابة للناس وأمنا، واللغة العربية وما تمتاز به، وهي لغة أهل الجزيرة.
ولا بد من الإشارة إلى أن الله اختار العرب وفضلهم لتكون الرسالة فيهم ابتداء، وهذا تكليف أكثر مما هو تشريف؛ حيث إن من نزل عليه الوحي ابتداء مكلف بنشره وأخذه بقوة، وليس هذا أيضاً تفرقة بين العرب وغيرهم بل الكل لآدم وآدم من تراب، وأكرم الناس أتقاهم لله، ولهذا كان في الإسلام بلال الحبشي، وسلمان الفارسي...الخ.
لذلك كله وغيره كان العرب أنسب قوم يكون بينهم النبي الخاتم، وكانت جزيرتهم أفضل مكان لتلقي آخر الرسالات السماوية، فالحمد لله الذي أكرم العرب بهذا الدين العظيم، وشرَّف جزيرتهم، فجعلها مهبط الوحي المبين.
****************
قبل الحديث عن الحكمة من اختيار العرب وجزيرتهم مهداً لرسالة الإسلام، من المناسب أن نلقي نظرة سريعة نتعرف من خلالها على واقع أمم الأرض حينئذ، وما كان من أمرهم وحالهم، وهل كانت تلك الأمم مؤهلة لحمل رسالة عالمية تخرج البشرية من طريق الغي والضلال الذي تعيش فيه إلى طريق الحق والرشاد...ثم لنعلم على ضوء ذلك أيضاً المؤهلات والمقومات التي جعلت من العرب وجزيرتهم صلاحية لحمل رسالة الإسلام.
كان يحكم العالم دولتان اثنتان: الفرس والروم، ومن ورائهما اليونان والهند.
ولم يكن الفرس على دين صحيح ولا طريق قويم، بل كانوا مجوساً يعبدون النيران, ويأخذون بمبادئ مذهبي : الزرادشتية والمزدكية، فكلاهما انحرفتا عن طريق الفطرة والرشاد، واتبعتا فلسفة مادية بحتة لا تقر بفطرة ولا تعترف بدين، فالزرادشتية مثلاً تفضل زواج الرجل بأمه أو ابنته أو أخته، والمزدكية من فلسفتها حلّ النساء، وإباحة الأموال، وجعل الناس شركة فيها، كاشتراكهم في الماء والهواء والنار والكلأ.
أما الروم فلم يكن أمرهم أفضل حالاً، فعلى الرغم من كونهم على دين عيسى عليه السلام بيد أنهم انحرفوا عن عقيدته الصحيحة، وحرفوا وبدلوا ما جاء به من الحق، فكانت دولتهم غارقة في الانحلال؛ حيث حياة التبذل والانحطاط، والظلم الاقتصادي جراء الضرائب، إضافة إلى الروح الاستعمارية، وخلافهم مع نصارى الشام ومصر، واعتمادهم على قوتهم العسكرية، وتلاعبهم بالمسيحية وفق مطامعهم وأهوائهم.
ولما كان الأمر كذلك لم تكن القوتان الكبيرتان في العالم آنذاك قادرتين على توجيه البشرية نحو دين صحيح، ولم تكونا مؤهلتين لحمل رسالة عالمية تخرج الناس من ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة، ومن ظلم العباد إلى عدل الواحد الديان.
أما اليونان وشعوب أوربا فقد كانت تعيش حياة بربرية، تعبد الأوثان، وتقدِّس قوى الطبيعة، فضلاً عن كونها غارقة في الخرافات والأساطير الكلامية التي لا تفيد في دين ولا دنيا.
أما بقية الشعوب في الهند والصين واليابان والتبت، فكانت تدين بالبوذية، وهي ديانة وثنية ترمز لآلهتها بالأصنام الكثيرة وتقيم لها المعابد, وتؤمن بتناسخ الأرواح.
وإلى جانب تلك الأمم كان هناك اليهود، وكانوا مشتتين ما بين بلاد الشام والعراق والحجاز، وقد حرفوا دين موسى عليه السلام , فجعلوا الله - سبحانه وتعالى - إلهاً خاصاً باليهود , وافتروا الحكايات الكاذبة على أنبيائهم مما شوَّه سمعتهم, وأحلَّوا التعامل مع غيرهم بالربا والغش, وحرَّموه بينهم .
ونتج عن ذلك الانحلال والاضطراب والضلال فساد وشقاء، وحضارة رعناء قائمة على أساس القيم المادية، بعيدة عن القيم الروحية المستمدة من الوحي الإلهي.
أما جزيرة العرب فقد كانت في عزلة عن تلك الصراعات والضلالات الحضارية والانحرافات، وذلك بسبب بعدها عن المدنية وحياة الترف، مما قلل وسائل الانحلال الخلقي والطغيان العسكري والفلسفي في أرجائها، فهي - وعلى ما كانت عليه من انحراف- كانت أقرب إلى الفطرة الإنسانية، وأدعى لقبول الدين الحق، إضافة إلى ما كان يتحلى به أهلها من نزعات حميدة كالنجدة والكرم، والعفة والإباء، والأمانة والوفاء.
هذا إلى جانب موقع جزيرة العرب المميز؛ إذ كان موقعها الجغرافي وسطاً بين تلك الأمم الغارقة التائهة، فهذا الواقع والموقع جعلها مؤهلة لنشر الخير وحمله إلى جميع الشعوب بسهولة ويسر.
وبهذا تجلت الحكمة الإلهية في اختيار العرب وجزيرتهم مهداً للإسلام، إذ كانت بيئة أميّة لم تتعقد مناهجها الفكرية بشيء من الفلسفات المنحرفة، بل كانت أقرب لقبول الحق، والإذعان له، إضافة إلى أن اختيار جزيرة العرب مهداً للإسلام فيه دفع لما قد يتبادر إلى الأذهان من أنّ الدعوة نتيجة تجارب حضارية، أو أفكار فلسفية.
ناهيك عن وجود البيت العتيق، الذي جعله الله أول بيت للعبادة، ومثابة للناس وأمنا، واللغة العربية وما تمتاز به، وهي لغة أهل الجزيرة.
ولا بد من الإشارة إلى أن الله اختار العرب وفضلهم لتكون الرسالة فيهم ابتداء، وهذا تكليف أكثر مما هو تشريف؛ حيث إن من نزل عليه الوحي ابتداء مكلف بنشره وأخذه بقوة، وليس هذا أيضاً تفرقة بين العرب وغيرهم بل الكل لآدم وآدم من تراب، وأكرم الناس أتقاهم لله، ولهذا كان في الإسلام بلال الحبشي، وسلمان الفارسي...الخ.
لذلك كله وغيره كان العرب أنسب قوم يكون بينهم النبي الخاتم، وكانت جزيرتهم أفضل مكان لتلقي آخر الرسالات السماوية، فالحمد لله الذي أكرم العرب بهذا الدين العظيم، وشرَّف جزيرتهم، فجعلها مهبط الوحي المبين.
طالبة الفردوس الأعلي- ... عضــ جديد ـــو ...
- عدد الرسائل : 23
المكان : تحت عرش الرحمن
المهنه : طالبة علم شرعي
السٌّمعَة : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 28/10/2008
رد: *النبذة البهية في فضل أصحاب خير البرية وأختيار الجزيرة العربية*
~الخاتمة~
***
الحمد لله رب العالمين الذي من عليَ بهذا البحث ،ووفقني إلي تتمته .
بالرغم من ان الكلام عن مصابيح الدجي لا ولم ينتهي ،فإنهم خير أصحاب عرفتهم البشرية وهم الناصرين لخير البرية صل الله عليه وسلم ،فرضي الله عنهم .
واود ان انهي بحثي بموقف –وليس كأي موقف- بطليه هما المصطفي صل الله عليه وسلم وصديقه الصديق ابو بكر رضي الله عنه ،وهو موقف الهجرة والتي جاء من بعدها العهد المدني وتمثل في هذا الموقف انتهاء العهد المكي ، فجاء جبريل فأخبر النبي r بذلك وأمره أن لا ينام في مضجعه تلك الليلة
وجاء رسول الله rإلى أبي بكر نصف النهار - في ساعة لم يكن يأتيه فيها - متقنعا فقال : أخرج من عندك فقال : إنما هم أهلك يا رسول الله، فقال رسول الله r: إن الله قد أذن لي في الخروج، فقال أبو بكر : الصحبة يا رسول الله قال : نعم، فقال أبو بكر : فخذ -بأبي أنت وأمي - إحدى راحلتي هاتين فقال : بالثمن وأمر عليا أن يبيت تلك الليلة على فراشه.
فلم يفكر الصديق رضي الله عنه عندما سمع من الرسول صل الله عليه وسلم خبر الهجرة سوي الصحبة بغض النظر عن اي عواقب ،انه فقط يريد نصرة صديقه وحبيبه صل الله عليه وسلم .
وكما نقول الصديق وقت الضيق ،فوالله الذي لا اله الا هو فأن ابا بكر كان ومازال أوفي صديق فإنه الصديق بشهادة المصطفي صل الله عليه وسلم .
وفي نهاية بحثي أسئل الله عزوجل ان اكون قد وفقت في توصيل ولو شئ بسيط من فضل الصحابة وانهم حقاً خير سلف للرسول صل الله عليه وسلم ،واسئل الله العظيم ان ينفعني واياكم به داعية المولي عز وجل ان يرزقني واياكم الهدي والتقي والعفاف والغنى .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختكم في الله / طالبة الفردوس
*-*
حلوان
الجمعة 30 من ذي القعدة 1429
وكل عام وانتم بخير (صحيفة العام أوشكت علي الإمتلاء ،فطوبي لمن وجد في صحيفته أستغفاراً كثيرا) استغفر الله العظيم وأتوب اليه.
*قائمة المصادر والمراجع*
*****
*العواصم من القواصم في تحقيق سيرة الصحابة رضي الله عنهم بعد وفاة النبي. تأليف القاضي أبو بكر بن عربي.
*العهد المكي. إعداد فهد عبد الله .
*الرحيق المختوم.تأليف صفي الرحمن المباركفوري.
*اعتقاد أهل السنة في الصحابة رضي الله عنهم. تأليف الدكتور/ محمد بن عبد الله الوهيبي.
*مختصر سيرة الرسول صل الله عليه وسلم.تأليف الإمام الشيخ /محمد بن عبد الوهاب.
***
الحمد لله رب العالمين الذي من عليَ بهذا البحث ،ووفقني إلي تتمته .
بالرغم من ان الكلام عن مصابيح الدجي لا ولم ينتهي ،فإنهم خير أصحاب عرفتهم البشرية وهم الناصرين لخير البرية صل الله عليه وسلم ،فرضي الله عنهم .
واود ان انهي بحثي بموقف –وليس كأي موقف- بطليه هما المصطفي صل الله عليه وسلم وصديقه الصديق ابو بكر رضي الله عنه ،وهو موقف الهجرة والتي جاء من بعدها العهد المدني وتمثل في هذا الموقف انتهاء العهد المكي ، فجاء جبريل فأخبر النبي r بذلك وأمره أن لا ينام في مضجعه تلك الليلة
وجاء رسول الله rإلى أبي بكر نصف النهار - في ساعة لم يكن يأتيه فيها - متقنعا فقال : أخرج من عندك فقال : إنما هم أهلك يا رسول الله، فقال رسول الله r: إن الله قد أذن لي في الخروج، فقال أبو بكر : الصحبة يا رسول الله قال : نعم، فقال أبو بكر : فخذ -بأبي أنت وأمي - إحدى راحلتي هاتين فقال : بالثمن وأمر عليا أن يبيت تلك الليلة على فراشه.
فلم يفكر الصديق رضي الله عنه عندما سمع من الرسول صل الله عليه وسلم خبر الهجرة سوي الصحبة بغض النظر عن اي عواقب ،انه فقط يريد نصرة صديقه وحبيبه صل الله عليه وسلم .
وكما نقول الصديق وقت الضيق ،فوالله الذي لا اله الا هو فأن ابا بكر كان ومازال أوفي صديق فإنه الصديق بشهادة المصطفي صل الله عليه وسلم .
وفي نهاية بحثي أسئل الله عزوجل ان اكون قد وفقت في توصيل ولو شئ بسيط من فضل الصحابة وانهم حقاً خير سلف للرسول صل الله عليه وسلم ،واسئل الله العظيم ان ينفعني واياكم به داعية المولي عز وجل ان يرزقني واياكم الهدي والتقي والعفاف والغنى .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختكم في الله / طالبة الفردوس
*-*
حلوان
الجمعة 30 من ذي القعدة 1429
وكل عام وانتم بخير (صحيفة العام أوشكت علي الإمتلاء ،فطوبي لمن وجد في صحيفته أستغفاراً كثيرا) استغفر الله العظيم وأتوب اليه.
*قائمة المصادر والمراجع*
*****
*العواصم من القواصم في تحقيق سيرة الصحابة رضي الله عنهم بعد وفاة النبي. تأليف القاضي أبو بكر بن عربي.
*العهد المكي. إعداد فهد عبد الله .
*الرحيق المختوم.تأليف صفي الرحمن المباركفوري.
*اعتقاد أهل السنة في الصحابة رضي الله عنهم. تأليف الدكتور/ محمد بن عبد الله الوهيبي.
*مختصر سيرة الرسول صل الله عليه وسلم.تأليف الإمام الشيخ /محمد بن عبد الوهاب.
طالبة الفردوس الأعلي- ... عضــ جديد ـــو ...
- عدد الرسائل : 23
المكان : تحت عرش الرحمن
المهنه : طالبة علم شرعي
السٌّمعَة : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 28/10/2008
رد: *النبذة البهية في فضل أصحاب خير البرية وأختيار الجزيرة العربية*
بحث قيم بارك الله فيك اعتمد على البحث الدقيق ، متبعة فيه الاسلوب الجيد في البحث من مقدمة وعناصر وخاتمة ومراجع ،، نفع الله بك وزادك حرصا
فإلى مزيد من التقدم والله الموفق
فإلى مزيد من التقدم والله الموفق
طالبة المعالي- ... عضـــ مميز ـــو ...
- عدد الرسائل : 103
علم دولتك ؟؟ :
السٌّمعَة : 0
نقاط : 13
تاريخ التسجيل : 06/06/2008
رد: *النبذة البهية في فضل أصحاب خير البرية وأختيار الجزيرة العربية*
بارك الله فيكم
و جزاكم الله كل خير
بحث ممتاز
و جزاكم الله كل خير
بحث ممتاز
ابن الاسلام الجزائري- ... عضــ جديد ـــو ...
- عدد الرسائل : 3
علم دولتك ؟؟ :
السٌّمعَة : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 15/12/2008
رد: *النبذة البهية في فضل أصحاب خير البرية وأختيار الجزيرة العربية*
والسلام عليكم ورحمة الله
88*********
وفيكِ بارك الرحمن أختي الغالية ،
ولو كان عندي وقت كنت أنجزته أفضل ،لكن مهما كتبت فلن أوفيي شئ من فضل صحابة خير البرية صل الله عليه وسلم
رضي الله عنهم .
اللحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله
والحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة
88*********
وفيكِ بارك الرحمن أختي الغالية ،
ولو كان عندي وقت كنت أنجزته أفضل ،لكن مهما كتبت فلن أوفيي شئ من فضل صحابة خير البرية صل الله عليه وسلم
رضي الله عنهم .
اللحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله
والحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة
طالبة الفردوس الأعلي- ... عضــ جديد ـــو ...
- عدد الرسائل : 23
المكان : تحت عرش الرحمن
المهنه : طالبة علم شرعي
السٌّمعَة : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 28/10/2008
ملتقى عباد الرحمن .::. و عجلت اليك ربى لترضى :: دوره لتحفيظ القرآن الكريم :: دوره لتحفيظ القرآن الكريم " للأخوات فقط "
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى