قصه محمد حجازى الذى اعلن نصرانيته

من طرف احمد الديوى 2007-09-02, 7:59 pm

مصر.. القبض على رئيس منظمة مسيحية بتهمة "التنصير"

محمد حجازي الذي أعلن تنصرهالقاهرة - ألقت مباحث أمن الدولة بمصر القبض على رئيس فرع منظمة مسيحيي الشرق الأوسط بمصر وأحد أعضاء المنظمة ومصور بأحد المواقع القبطية على الإنترنت بتهمة إدارة شبكة للتنصير وقلب نظام الحكم والإساءة للإسلام.
وفيما تأكدت علاقة تلك المنظمة بالشاب المصري محمد أحمد حجازي الذي أعلن تنصره وزوجته، وتقدم والد ذلك الشاب ببلاغ للنائب العام طالبه بسرعة التحقيق في واقعة تنصير ابنه محذرًا من وجود تنظيم تنصيري خفي داخل البلاد وتحركه أياد من الخارج.
وقال أعضاء في فرع منظمة مسيحيي الشرق الأوسط بمصر: إن مباحث أمن الدولة ألقت القبض على عادل فوزي فلتس حنا، أحد قادة فرع المنظمة بمصر في مسكنه الكائن بشارع منصور بالزمالك بالقاهرة، وبيتر عزت حنا العضو بالمنظمة ومصور موقع "أقباط متحدون" في حي الزيتون بالقاهرة.
وأوضحوا أن قوات المباحث صادرت طابعتين وجهازي كمبيوتر محمول وكمبيوتر عاديًّا وكمية كبيرة من المطبوعات وعدة نسخ من كتاب "الأقباط مضطهدون" الذي طبعته المنظمة في الخارج ووزعته داخل مصر، وأرقامًا حسابات بنكية، وصادرت كذلك أجهزة بث إذاعي دولي وميكروفونات ووصلات سلكية ولاسلكية، وعددًا من حلقات مسلسل "الحرملك" الإذاعي الذي يجسد شخصية النبي محمد وزوجته السيدة عائشة ويسيء إليهما.[center]

المنظمة وتنصير حجازي

وقالت المنظمة في موقعها على الإنترنت: إنه تمت إحالة المتهمين إلى نيابة أمن الدولة العليا، ووجهت إليهما اتهامات بحيازة مطبوعات تثير الفتنة الطائفية وتهدف إلى قلب نظام الحكم والتخابر مع جهات أجنبية وتكوين وإدارة شبكة تنصير.

وأرجع نادر فوزي، رئيس منظمة مسيحيي الشرق الأوسط في اتصال هاتفي مع رويترز من كندا، القبض على شقيقه والعضو الآخر بالمنظمة إلى تحريك المنظمة المسيحية دعاوى قضائية تطالب فيها بتعويضات لصالح أهالي ضحايا "الكشح" - قرية بجنوب مصر قيل إن أقباط تعرضوا فيها لأعمال عنف من مسلمين.

وأكد فوزي أن اعتقال شقيقه له علاقة بقضية محمد حجازي "المتنصر" الذي سجلت المنظمة شريطًا له مدته ساعة ونصف الساعة يشرح فيه قصة تحوله إلى المسيحية. وكان حجازي (25 عامًا) قد ذهب إلى المنظمة طالبًا المساعدة وأصبح عضوًا فيها. غير أن فوزي ينفي أن يكون شقيقه وزميله دفعا حجازي لتغيير دينه.

الإساءة للإسلام

ومن جانبه قال مصدر أمني لرويترز: إن محاميين قدما بلاغًا إلى النائب العام قالا فيه إن منظمة مسيحيي الشرق الأوسط وموقعها على الإنترنت أساءا إلى الإسلام وتهكما على نبيه والقرآن الكريم والأحاديث النبوية. ومن بين العناوين المنشورة في موقع المنظمة "هل محمد رسول الله؟" و"هذا الموقع يكشف الوجه الحقيقي للإسلام"، بحسب رويترز.

وسبق أن وجهت منظمة "مسيحيو الشرق الأوسط" رسالة شديدة اللهجة إلى الرئيس المصري حسني مبارك نشرها موقع مسيحيو المهجر حذرته فيها مما أسمته "استمرار الانتهاكات ضد الأقباط وتقاعس مؤسسة الرئاسة عن التدخل لحماية الأقباط واسترداد حقوقهم"، وهددت المنظمة برد من الأقباط على تلك الاعتداءات قالت بأنه سيكون "مدمرًا ومن الممكن أن ينهي مصر للأبد".
بيد أن أقباطًا رسميين منهم القمص صليب متّى ساويرس، عضو المجلس الملي وكاهن كنيسة مارجرجس، حذر بدوره في وقت سابق مما قال إنه محاولة خبيثة من جانب من يسمون أنفسهم أقباط المهجر لإثارة الوقيعة بين الأقباط في مصر والنظام المصري، وانتقد بشكل خاص منظمتي "أقباط متحدون" و"مسيحيي الشرق الأوسط".

بلاغ للنائب العام

جاء ذلك فيما تقدم والد محمد أحمد حجازي الذي ارتد عن الإسلام بلاغًا للمستشار عبد المجيد محمود النائب العام يطالب فيه بالتحقيق حول واقعة تنصير ابنه ليس من المنظور الديني، ولكن من الناحية الأمنية، حيث قال: إن الواقعة تدق ناقوس الخطر بشدة لإيقاظ جميع الأجهزة المعنية بالدولة عن وجود جهة أو تنظيم تنصيري داخل مصر يعمل في الخفاء، وتحركه أياد من الخارج.

ودلّل الأب على صدق ذلك بوجود شخص آخر صديق لابنه يُدعى "محمد"، قال إنه تعرض أيضًا لمحاولات تنصيره على يد شخص يُدعى "بيتر" وهو مصري يعيش بالقاهرة عن طريق الإغواء المالي والسفر إلى اليونان، ولكن التنظيم التنصيري، نجح في غواية ابنه مستغلاً ظروفه النفسية والاجتماعية للتغرير به.
واعتبر الأب واقعة تنصير ابنه "محاولة رخيصة للعبث المنظم بأمن وسلامة مصر، إلى جانب كونها جريمة ازدراء للأديان السماوية المقدسة، وطالب بسرعة إثبات الحقيقة أمام الرأي العام من خلال نتائج التحقيقات في وقائع البلاغ حسبما جاء في بلاغه للنيابة الذي نشرته صحيفة الجمهورية الحكومية اليوم الجمعة 10-8-2007.
وكان محمد حجازي الذي يعمل صحفيًّا قد أعلن إصراره للحصول على اعتراف رسمي من الدولة يثبت تحوله للمسيحية، وذلك على الرغم من انسحاب محاميه من القضية التي رفعها أمام القضاء لهذا الغرض، بدعوى عدم إثارة الرأي العام متهمًا حجازي باستغلال هذه القضية للسعي إلى الشهرة.
وينتمي حجازي (25 عامًا) إلى أسرة بسيطة تعيش في مدينة بورسعيد (شمال مصر)، وكان يعمل منسقًا لحركة كفاية المعارضة في بورسعيد، وقبلها كان يتحرك ضمن صفوف مجموعة من الشباب تطلق على نفسها اسم "الاشتراكيين الثوريين"، وله ديوان شعر أصدره عام 2003 صَدَّرَهُ بعنوان "وضحكت شيرين"، واتهمته أجهزة الأمن حينها بازدراء الأديان في بعض قصائده، وتم اعتقاله على ذمة هذه القضية 45 يومًا.

[/center]