نظرة إيمان فى حياة الإنسان

نظرة إيمان فى حياة الإنسان
.. نريد أن ننظر إلى هـذه الدنيا نظرة تتفق مع طبيعتها .. لنعلم ماذا نحن فاعلون فيها .. فإنما قد هوى من نظر لها نظرة خاطئة .. وقد أخطأ من غفل عن أصلها وهو يتكلم عنها .. نريد أن نصل إلى معرفة الغاية منها ؛ لنعرف كيف نعيش فيها ..
هل نعيش نمرح ونلعب .. !!؟ أم هل نعيش نأكل ونشرب ..!!؟ أم حياتنا ستأخذ الطابع الروتيني ..؟ أم سنهوى في الأباطيل والرذائل بدون حكم ولا رابط ..!؟
.. الشاهد أننا نعيش الحياة بحرية فعلية في أعمالنا ،أمامنا فعل الخير وأمامنا فعل الشر .. ولكن ما الدوافع لفعلهم ..!؟
ها نحن نعيش بين سماء وأرض .. متأثرين بالشمس والقمر .. تحيط بنا البحار والأنهار .. والجبال من حولنا منصوبة .. والكثير من المخلوقات تعيش من حولنا ..
نرى من ذلك كون يخدمنا .. مصنوع من قدرة عظيمة مبدعة .. هذه القدرة فوق قدرتنا نحن البشر .. تؤكد لنا الطبيعة بأن هذه القدرة .. قدرة إلهية .. بل وتؤكد لنا أنها لإله واحد .. فذلك الاستقرار للكون يؤكد ذلك .. هذه الشمس هي التي تشرق كل يوم .. وهذا القمر هو المنير .. وهذه السماء هي التي تمطر .. وهذه الأرض هي التي تزرع .. ذلك فكل شيء من الكون يعمل على حدا دون حدوث أي اضطراب .. مما يؤكد لنا أن الخالق واحد .. لا خالق غيره .. فذاك العقل قد وصل إلى ذلك الحق المقتضى ..
أما عن الرسالة .. فسبحان الله العظيم .. الذي عرفنا به .. عرفنا أنه الخالق .. عرفنا أنه الله .. الذي لا إله غيره ولا رب سواه .. ونحن نؤمن بذلك إيمانا راسخا بقلوبنا .. فسمعنا وعقلنا وحسّنا وفطرتنا وشريعتنا .. كلهم يؤكدون لنا أن الله هو الإله الواحد ..
فها نحن الآن على أمر ربنا الواحد - جل وعلا - نسير على هدى ربنا ..
.. فيا لها من رسالة عظيمة من رسول كريم .. صلى الله على محمد وعلى أله وصحبه وسلم .. ها نحن نعيش بها حياتنا مطمئنين .. مرتاحين البال .. فلقد عرفنا غايتنا من الحياة ومن معيشتنا في هذه الدنيا .. نعيش لنعبد الله سبحانه وتعالى .. رب كل شيء و مليكه .. ربنا الذي خلقنا وخلق من قبلنا وخلق كل شيء من حولنا .. سبحانه وتعالى ..
وتأتي النهاية من ربنا الواحد - بأمره وبحكمه .. وحسب ما نتبع رسوله - صلى الله عليه وسلم - فسنجد الراحة والنعيم في الآخرة .. ومن همل الرسول .. فقد وقع في المحذور .. وسقط في نيران الجحيم .. والعياذ بالله الرحيم ..
عباد الله .. ليس لنا غير أمر الله تعالى لامتثال أوامره واجتناب نواهي .. لكي نصل إلى رضاه - جل وعلا - لنتجنب ناره بأمان وندخل جنته بسلام ..
اللهم آمين .. يا رب الناس أجمعين .

اللهم أمين .. شكرا على المرور الطيب من الأخ الكريم

قال رسول الله صلي الله عليه وسلم

" سلوا الله من فضله فإن الله يحب أن يسأل , وأفضل العباده إنتظار الفرج "

إن الله سبحانه وتعالى قال :" من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين "



[b][b][/b][/b]