دخول
المواضيع الأكثر شعبية
مواضيع مماثلة
عدد الزوار منذ
6/2010
عدد الزيارات منذ
6/2010
نحو منهج إسلامى صحيح مبنى على عقيدى صحيحه
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
نحو منهج إسلامى صحيح مبنى على عقيدى صحيحه
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستهديه و نستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا من يهديه الله فهو المهتدِ و من يضلل فلن تجد له و لياً مرشداً
أما بعد ..
يعلم الجميع أن الله خلقنا فى هذه الدنيا لعبادته وحده لا شريك له قال تعالى { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ } و لذلك أرسل لنا رسولاً يدعونا إلى دينه و صراطه المستقيم { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ }
و هذا الدين يتكون ببساطه من إتجاهين متلازمين لا ينفصلان و لا ينفكان عن بعضهما البعض و ذلك لأن الدين ما جاء إلا لإقامتهما
الأول خط أو إتجاه العبادات : أى ما يتعبد به إلى الله من الأعمال التى تكون بين العبد و ربه فقط كالصلاة و الصيام و الزكاه و الحج و الجهاد و و و و و غيرها
و هذه العبادات لها شرطان لتُقبل الأول الأخلاص لله تعالى الثانى إتباع النبى صلى الله عليه و سلم
لقوله تعالى { فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا }
العمل الصالح هو العمل كما كان يفعله رسول الله صلى الله عليه و سلم كما قال ذلك أهل التفسير
و الثانى خط أو إتجاه المعاملات : أى التعامل بين الناس أو بمعنى أوضح حسن الخلق لقول النبى صلى الله عليه و سلم { إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق } و قال أيضاً { إن من أقربكم منى منزلة يوم القيامه أحاسنكم أخلاقا }
و قال أيضاً لأصحابه يوماً أتدرون من الفلس قالوا المفلس فينا من لا درهم له ولا دينار قال إنما المفلس من أمتى من يأتى يوم القيامه بحسنات كأمثال الجبال و لكنه سب هذا و شتم هذا و سفك دم هذا فيأخذ هذا من حسناته و هذا من حسناته حتى إذا فنيت أخذ من سيئاتهم ثم طرح عليه ثم طرح فى النار .. أو كما قال صلى الله عليه و سلم
و بهذا أدركنا اهمية هاذين الخطين فى حياة المسلم و يجب عليه أن يسير فى كليهما بتساوى حتى لا يهلك و يصل إلى رضوان الله اللهم ارضى عنا و اغفر لنا و أرحمنا اللهم آمين
بعد أن أوضحنا هذه النقطه ننتقل إلى نقطه أخرى هامة أيضاً فى معرفة تسلل الشريعة الإسلاميه
و يلخصها حديث النبى الذى يرويه عن رب العزه حيث يقول الله تعالى
{ ما تقرب إلى عبدى بشىء أحب إلى مما أفترضته عليه ولا يزال عبدى يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذى يسمع به و بصره الذى يبصر به و يده الى يبطش بها و رجله التى يمشى بها و لإن سألنى لأعطينه و لإن استعاذنى لأُعيذنه } البخارى
نفهم من هذا الحديث أن الدين فرائض و نوافل
الفرائض : هى ما جاء عليه دليل بوجوب فعله أو بوجوب تركه سواء فى القرآن أو السنه أو إجماع سلف الأمه
النوافل : ما ورد عن النبى صلى الله عليه و سلم أنه فعله أو قاله أو حث عليه بأمر يفيد الإستحباب لا الوجوب لأنه لو أقتضى الوجوب لكان داخل فى معنى الفرائض و مثال ذلك تقصير الثوب للرجال طبعاً و اللحيه للرجال أيضاً
إذا نطبق هذا التقسيم إلى فرائض و نوافل على الخطين اللذين شرحنهما فى الأعلى و هما العبادات و المعاملات
فيكون هناك عبادات واجبه و عبادات مستحبه و أخلاق واجبه و أخلاق مستحبه
و تفصيل ذلك فى أوانه بإذن الله نسال الله التوفيق و السداد و الهدايه على طريقه المستقيم و الثبات عليه حتى الممات
ثم إن هاذان الخطان لابد لهما من قاعده سليمه ينطلقان منها هى التى تدفعهما إلى مواصلة السير و مجاهدة النفس فى طاعة الله و البعد عن المعصية و هذه القاعده هى العقيده الإسلاميه عقيده المسلم فى ربه و كيف يصل إلى محبة ربه حتى يعبد الله عن حب و عقيدته فى وجود الجنه و النار حتى يكون حافزاً له لفعل الطاعات و ترك المنكرات و و سيأتى تفصيل ذلك أيضاً بإذن الله و لكن علمنا الآن أن أول شىء لابد أن نتعلمه حتى يصلح لنا باقى ديننا هو ماذا ؟ .... العقيده
و على هذا فوجب معرفة العقيده لما سبق توضبحه من أهميتها فى إستقامة حياة المسلم فلو صلى إنسان كأحسن ما يكون و صام كأحسن ما يكون و يعامل الناس أفضل معامله و لكنه عنده نوع من أنواع الشرك فى العقيده يكون حاله كحال رهبان النصارى الذين يظلون يتعبدون طوال حياتهم يظنون انهم يعبدون الله و هم يشركون به مع ما يفعلون من أعمال فيها مشقة لهم كقوله تعالى { وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآَتَيْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ}
و قوله تعالى { وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا } فهؤلاء عملوا و اخلصوا و لكن عقيدتهم فاسده و كذلك من تفسد عقيدته من المنتيمن إلى الإسلام بأحد الأمور الشركيه أو البدع التى تذهب ثواب العمل يكون حاله كحالهم يكون عمله هبائاً منثورا ..
و قوله تعالى { وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا } فهؤلاء عملوا و اخلصوا و لكن عقيدتهم فاسده و كذلك من تفسد عقيدته من المنتيمن إلى الإسلام بأحد الأمور الشركيه أو البدع التى تذهب ثواب العمل يكون حاله كحالهم يكون عمله هبائاً منثورا ..
رد: نحو منهج إسلامى صحيح مبنى على عقيدى صحيحه
الباب الأول : أصل الدين
الدين و الإيمان فى الإسلام : قول و عمل
القول .. قول القلب و قول اللسان
و العمل .. عمل القلب و عمل اللسان و عمل الجوارح
1) قول القلب فهو إعتقاده و تصديقه
2) قول اللسان نطقه بالشهادة
3) عمل القلب هو إخلاصه و خوفه و رجائه و محبته و يقينه
4) عمل اللسان هو الذكر و قرأة القرآن و الإستغفار
5) عمل الجوارح هو العبادات الظاهرة من الصلاة و الصيام و الحج و الجهاد
و نأخذه نقطه نقطه نوضح فيها العقيده الإسلاميه حتى نستوفى فى النهايه مجمل عقيدة أهل السنه و الله المستعان
[ 1 ] قول القلب
قول القلب كما قلنا هو إعتقاده و تصديقه .. تصديقه بماذا تصديقه بما أخبر به الله و رسوله من أركان الإيمان السته
1] الإيمان بالله
2] الإيمان بالملائكة
3] الإيمان بالكتب
4] الإيمان بالرسل
5] الإيمان باليوم الآخر
6] الإيمان بالقدر خيره و شره
ولا يقصد بالإيمان هنا المعنى الشرعى و لكن المعنى اللغوى الذى يفيد معنى الإقرار .. لأن المعنى الشرعى كما وضحناه فى الأعلى هو أن الإيمان قول و عمل
و العقيده معناها الإصطلاحى : جملة المعانى الشرعية التى يجب أن تنعقد فى ذهن المسلم و عقله و قلبه و وجدانه بما بتعلق بشأن الله و ملائكته و الكتب و الرسل و اليوم الآخر و القدر و غير ذلك مما دل عليه الدليل الشرعى .
و على هذا فأول ركن يجب التصديق به فى العقيده هو الإيمان بالله وحده لا شريك له
أى توحيد الله عزل وجل فى ربوبيته و ألوهيته و أسمائه و صفاته و سيأتى تفصيل كل من هذه على حدى بإذن الله
التوحيد شرعاً : إفراد الله عز وجل بما يختص به من الربوبيه و الألوهية و الأسماء و الصفات .
و القرآن كله يتكلم عن التوحيد فآياته إما :
1) خبر عن الله تعالى و عن أفعاله و صفاته يجب التصديق به
2) دعوة إلى عبادة الله وحده لا شريك له
3) أمر أو نهى فهو حقوق التوحيد و مكملاته
4) إخبار عن ثواب الموحدين فى الجنه
5) إخبار عن عقاب المشركين و الكافرين فى النار
و بناء على التعريف السابق للتوحيد فإنه ينقسم إلى ثلاثة أقسام أستنبطها أهل العلم من القرآن و السنه بالتتبع و الإستقراء و أول من قال بها من أهل العلم إبن بطه و إبن منده
القسم الأول : توحيد الربوبيه
القسم الثانى : توحيد الألوهية
القسم الثالث : توحيد الأسماء و الصفات
و قد جمعها الله تعالى فى قوله { رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا }
و حديثنا اليوم بالتفصيل عن القسم الأول وهو :
الدين و الإيمان فى الإسلام : قول و عمل
القول .. قول القلب و قول اللسان
و العمل .. عمل القلب و عمل اللسان و عمل الجوارح
1) قول القلب فهو إعتقاده و تصديقه
2) قول اللسان نطقه بالشهادة
3) عمل القلب هو إخلاصه و خوفه و رجائه و محبته و يقينه
4) عمل اللسان هو الذكر و قرأة القرآن و الإستغفار
5) عمل الجوارح هو العبادات الظاهرة من الصلاة و الصيام و الحج و الجهاد
و نأخذه نقطه نقطه نوضح فيها العقيده الإسلاميه حتى نستوفى فى النهايه مجمل عقيدة أهل السنه و الله المستعان
[ 1 ] قول القلب
قول القلب كما قلنا هو إعتقاده و تصديقه .. تصديقه بماذا تصديقه بما أخبر به الله و رسوله من أركان الإيمان السته
1] الإيمان بالله
2] الإيمان بالملائكة
3] الإيمان بالكتب
4] الإيمان بالرسل
5] الإيمان باليوم الآخر
6] الإيمان بالقدر خيره و شره
ولا يقصد بالإيمان هنا المعنى الشرعى و لكن المعنى اللغوى الذى يفيد معنى الإقرار .. لأن المعنى الشرعى كما وضحناه فى الأعلى هو أن الإيمان قول و عمل
و العقيده معناها الإصطلاحى : جملة المعانى الشرعية التى يجب أن تنعقد فى ذهن المسلم و عقله و قلبه و وجدانه بما بتعلق بشأن الله و ملائكته و الكتب و الرسل و اليوم الآخر و القدر و غير ذلك مما دل عليه الدليل الشرعى .
و على هذا فأول ركن يجب التصديق به فى العقيده هو الإيمان بالله وحده لا شريك له
أى توحيد الله عزل وجل فى ربوبيته و ألوهيته و أسمائه و صفاته و سيأتى تفصيل كل من هذه على حدى بإذن الله
التوحيد شرعاً : إفراد الله عز وجل بما يختص به من الربوبيه و الألوهية و الأسماء و الصفات .
و القرآن كله يتكلم عن التوحيد فآياته إما :
1) خبر عن الله تعالى و عن أفعاله و صفاته يجب التصديق به
2) دعوة إلى عبادة الله وحده لا شريك له
3) أمر أو نهى فهو حقوق التوحيد و مكملاته
4) إخبار عن ثواب الموحدين فى الجنه
5) إخبار عن عقاب المشركين و الكافرين فى النار
و بناء على التعريف السابق للتوحيد فإنه ينقسم إلى ثلاثة أقسام أستنبطها أهل العلم من القرآن و السنه بالتتبع و الإستقراء و أول من قال بها من أهل العلم إبن بطه و إبن منده
القسم الأول : توحيد الربوبيه
القسم الثانى : توحيد الألوهية
القسم الثالث : توحيد الأسماء و الصفات
و قد جمعها الله تعالى فى قوله { رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا }
و حديثنا اليوم بالتفصيل عن القسم الأول وهو :
رد: نحو منهج إسلامى صحيح مبنى على عقيدى صحيحه
توحيــــــــد الربوبيــــــــــه
هو إفراد الله سبحانه و تعالى بأفعال الرب و صفاته من التصرف فى المخلوقات و تدبير الكون و التحكم فيه و تنظيم شأنه و مثال ذلك الخلق و الرزق و التدبير و الإحياء و الإماته و الملك و التدبير و التحليل و التحريم
و كل أفعال الربوبيه تندرج تحت ثلاث تشملها و هى إفراد الله تعالى بالخلق و الملك و التدبير
1) إفراد الله بالخلق :
أن يعتقد الإنسان أن لا خالق غير الله سبحانه و تعالى لقوله تعالى { إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ } و كذلك يدخل فيها الإحياء و الإماته قال تعالى { وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى } و قوله أيضاً { إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ }
فمن خالف ذلك و أعتقد أن غير الله يمكنه أن يخلق ولو مثقال ذرة أو أن غير الله يستطيع أن يحيى و يميت فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه و سلم
ولو قال قائل هناك من صنعون الإنسان الآلى الآن نقول إن الله يخلق من العدم و هؤلاء إنما يصنعون هذا الآلى من مواد خلقها الله مثل المعدن و الزجاج و غير ذلك
2) إفراد الله بالملك :
أن يعتقد أنه لا يملك الخلق إلا خالقهم فهو الذى يرزقهم و يعطيهم و يمنعهم لحكمته وهو الذى له الحق فى التحليل و التحريم وحده و الأدله على ذلك مستفيضة { قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (84) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (85) قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (86) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ (87) قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ } و قال أيضا { قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ (31) فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ} و قال أيضا { اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُون }
و قال أيضا { مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }
فمن أعتقد أن غير الله يملك الملك المطلق فى الكون و له تصرف فيه كمن يعتقد ذلك من الصوفيه و يقولون أن هناك أقطاب يتحكمون فى الكون بعد موتهم فهذا شرك بالله فى الربوبيه و كذلك من أعتقد أن غير الله يرزقك فقد أشرك مع الله فى الربوبيه كمن يذهبون إلى قبور الصالحين و يقولون يلا بدوى أرزقنى يا بدوى أرزقنى ولداً يا حسين أرزقنى مالاً فهذا كله شرك لأنهم يعتقدون أن غير الله يملك الرزق و سيأتى الكلام عن هذه بالتفصيل فى توحيد الألوهية و من أتخذ من دون الله أنداداً يُشرٍعون غير شرع الله فقد أشرك مع الله فى الربوبيه الله ولهذا يروى من حديث عدي بن حاتم رضي الله عنه أنه قال للرسول ـصلى الله عليه وسلم ـ في قوله تعالى: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُون َ} قال: يا رسول الله إنا لسنانعبدهم قال: (أليس يحلون ما حرم الله فتحلونه ويحرمون ما أحل الله فتحرمونه)قال: نعم يا رسول الله قال: (فتلك عبادتهم) فجعل النبي ـ صلى الله عليهوسلم ـ هذا من الشرك و هذا ما يعتقده الشيعه فى أئمتهم الإثنى عشر فيعتقدون أن الله أعطاهم حق التحليل و التحريم و لذلك تجد فى دينهم الفاسد كل فُحش و دنس فيحللون الزنى و يُحللون الكذب و اهل البيت و رب الكعبه منهم براء و كذلك من أعتقد أن غير الله يملك إيصال النفع و الضر فهذا شرك أيضا كمن يذهبون إلى القبور ليسألوا أصحابها أن يشفوهم أو يرزقوهم أموال و كمن يذهبون للدجالين و السحرة و يتقربون إلى الجن حتى لا يضرونهم و يأتى بيان ذلك فى موضعه فى توحيد الألوهية بإذن الله و إنما نحن هنا نركز على الإعتقاد
هنا نقطه .. ما ورد من إثبات ملكيه لبعض الناس فى الدنيا كقوله { أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ } فهذه ملكيه قاصرة إذ لا يمكن أن يتصرف فى ملكية الآخرين و ملكيته له فيها ضوابط شرعها له الله فى التعامل معها
هو إفراد الله سبحانه و تعالى بأفعال الرب و صفاته من التصرف فى المخلوقات و تدبير الكون و التحكم فيه و تنظيم شأنه و مثال ذلك الخلق و الرزق و التدبير و الإحياء و الإماته و الملك و التدبير و التحليل و التحريم
و كل أفعال الربوبيه تندرج تحت ثلاث تشملها و هى إفراد الله تعالى بالخلق و الملك و التدبير
1) إفراد الله بالخلق :
أن يعتقد الإنسان أن لا خالق غير الله سبحانه و تعالى لقوله تعالى { إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ } و كذلك يدخل فيها الإحياء و الإماته قال تعالى { وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى } و قوله أيضاً { إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ }
فمن خالف ذلك و أعتقد أن غير الله يمكنه أن يخلق ولو مثقال ذرة أو أن غير الله يستطيع أن يحيى و يميت فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه و سلم
ولو قال قائل هناك من صنعون الإنسان الآلى الآن نقول إن الله يخلق من العدم و هؤلاء إنما يصنعون هذا الآلى من مواد خلقها الله مثل المعدن و الزجاج و غير ذلك
2) إفراد الله بالملك :
أن يعتقد أنه لا يملك الخلق إلا خالقهم فهو الذى يرزقهم و يعطيهم و يمنعهم لحكمته وهو الذى له الحق فى التحليل و التحريم وحده و الأدله على ذلك مستفيضة { قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (84) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (85) قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (86) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ (87) قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ } و قال أيضا { قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ (31) فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ} و قال أيضا { اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُون }
و قال أيضا { مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }
فمن أعتقد أن غير الله يملك الملك المطلق فى الكون و له تصرف فيه كمن يعتقد ذلك من الصوفيه و يقولون أن هناك أقطاب يتحكمون فى الكون بعد موتهم فهذا شرك بالله فى الربوبيه و كذلك من أعتقد أن غير الله يرزقك فقد أشرك مع الله فى الربوبيه كمن يذهبون إلى قبور الصالحين و يقولون يلا بدوى أرزقنى يا بدوى أرزقنى ولداً يا حسين أرزقنى مالاً فهذا كله شرك لأنهم يعتقدون أن غير الله يملك الرزق و سيأتى الكلام عن هذه بالتفصيل فى توحيد الألوهية و من أتخذ من دون الله أنداداً يُشرٍعون غير شرع الله فقد أشرك مع الله فى الربوبيه الله ولهذا يروى من حديث عدي بن حاتم رضي الله عنه أنه قال للرسول ـصلى الله عليه وسلم ـ في قوله تعالى: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُون َ} قال: يا رسول الله إنا لسنانعبدهم قال: (أليس يحلون ما حرم الله فتحلونه ويحرمون ما أحل الله فتحرمونه)قال: نعم يا رسول الله قال: (فتلك عبادتهم) فجعل النبي ـ صلى الله عليهوسلم ـ هذا من الشرك و هذا ما يعتقده الشيعه فى أئمتهم الإثنى عشر فيعتقدون أن الله أعطاهم حق التحليل و التحريم و لذلك تجد فى دينهم الفاسد كل فُحش و دنس فيحللون الزنى و يُحللون الكذب و اهل البيت و رب الكعبه منهم براء و كذلك من أعتقد أن غير الله يملك إيصال النفع و الضر فهذا شرك أيضا كمن يذهبون إلى القبور ليسألوا أصحابها أن يشفوهم أو يرزقوهم أموال و كمن يذهبون للدجالين و السحرة و يتقربون إلى الجن حتى لا يضرونهم و يأتى بيان ذلك فى موضعه فى توحيد الألوهية بإذن الله و إنما نحن هنا نركز على الإعتقاد
هنا نقطه .. ما ورد من إثبات ملكيه لبعض الناس فى الدنيا كقوله { أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ } فهذه ملكيه قاصرة إذ لا يمكن أن يتصرف فى ملكية الآخرين و ملكيته له فيها ضوابط شرعها له الله فى التعامل معها
رد: نحو منهج إسلامى صحيح مبنى على عقيدى صحيحه
) إفراد الله بالتدبير :
فهو أن يعتقد الإنسان أنه لا مدبر للكون ولا مُصرف لشئونه إلا الله وحده لقوله تعالى { قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ (31) فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ }
و كما قلنا سابقاً من أعتقد أن غير الله يصرف أمور الكون و يتحكم فيه كمن يعتقدون فى الكواكب و النجوم أنهم يتحكمون فى بعض أمور الكون فهذا شرك فالله هو المدبر لهذا الكون وحده و كل مخلوق له وظيفه فى الحياه قد ينتج عن أدائه لوظيفته مثلاً هطول الأمطار فهذه وظيفته و ليس هو الذى يتحكم و يدبر بل إن الله هو الذى خلقه لذلك سبحانه و تعالى عما يشركون .
و من معانى الربوبيه أيضا قوله تعالى { وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا } فنفى العجز هنا دل على كمال صفتى العلم و القدرة لأن العجز إما يكون فى أحدهما او كلاهما
و نأخذ هنا قاعده هامه و هى " كل نفى أضيف إلى الله عز وجل فنفى عنه ما لا يليق بجلاله فى القرآن أو السنه فإن المقصود به إثبات كمال الضد " و مثال ذلك كثير منها قوله تعالى { وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا } و { وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا } و { لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ}.
و هذا النوع من التوحيد أى الربوبيه لم يعارض فيه أحد من اهل الأرض حتى المشركين أيام النبى صلى الله عليه وسلم يُقرون بتوحيد الربوبيه
قال تعالى {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ} و كذلك ما ورد أن في أول الإسلام حاول الكفار صد النبي صلى الله عليه وسلم عن دينه , فأرسلوا حصين بن المنذر فلما دخل حصين قال : يا محمد فرقت جماعتنا و شتت شملنا فان أردت مالا أعطيناك أو ملكا ملكناك فلما سكت .. قال صلى الله عليه وسلم : يا أبا عمران كم الها تعبد ؟ قال أعبد سبعة , ستة في الأرض وواحدا في السماء !! فقال صلى الله عليه وسلم : فاذا هلك المال من تدعو؟ قال : أدعو الذي في السماء . قال فاذا أنقطع المطر من تدعو ؟ قال: الذي في السماء .. قال : فيستجيب لك وحده أم يستجيبون لك كلهم قال : يستجيب وحده , فقال صلى الله عليه وسلم : يستجيب لك وحده و تشركهم في الشكر ! أم تخاف أن يغلبوه عليك ؟ قال : لا ما يقدرون عليه .. قال صلى الله عليه وسلم : يا حصين أسلم ( أو كما قال عليه الصلاة والسلام)
إلا فرعون و المجوس
ففرعون عارض ذلك على سبيل المكابره مع كونه موقنا فى نفسه بأن الله هو الرب وحده المستحق للعباده لقوله تعالى { وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ } و قال الله حاكياً عن موسى أنه قال لفرعون { قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلَاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ بَصَائِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ مَثْبُورًا }
و المجوس على سبيل الشرك قالوا ان للعالم خالقين هما الظلمة و النور و النور خير من الظلمه
و قد حاج الله أهل الشرك الذين يقولون أنه هناك آلهة أخرى تتصرف مع الله فى الكون سبحانه و تعالى عن ذلك فقال { مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ } و قال أيضاً { أَمِ اتَّخَذُوا آَلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ (21) لَوْ كَانَ فِيهِمَا آَلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ } و لاشك ان معنى وجود إلهين هو عجز كل منهما عما فى يد الآخر و هذا فى حد ذاته نقص فكيف يُلحق هذا بالله .
و هذا الذى سبق كان على أهل الشرك أما من أنكر وجود الرب عز وجل من أهل الإلحاد و الشيوعيه
فالحجه عليهم قائمه أقامها الله فى كتابه و سنعرض بعض الآيات ثم نتبعها بكلام الأئمه
قال تعالى { أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ (58) أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ (59) نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (60) عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ (61) وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ (62) أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ (63) أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ (64) لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ (65) إِنَّا لَمُغْرَمُونَ (66) بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (67) أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ (68) أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ (69) لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ (70) أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ (71) أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِئُونَ (72) نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ }
فأنظر من يفعل هذا غير الله
و قال تعالى { أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (35) أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَل لَا يُوقِنُونَ } هل خلق هؤلاء أنفسهم أم خلقوا هكذا صدفه كما يزعمون أن الكون جاء صدفه بفعل تصادم المواد سبحان الله هذا الكون المنتظم الدقيق فى تحركاته المنظم فى سلوكياته جاء صدفه إن أحدنا لو رأى سيارت متقنة الصنعه و التقنيات هل يعقل أن يقول أنها جائت هكذا صدفه من تصادم المعدن مع البترول و الزجاج فصارت بهذا الشكل بل قائل هذا رأس المجانين عفنا الله و إياكم من هذا الجنان اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام اللهم أتمها علينا نعمة و إقبضنا عليها اللهم آمين
و قال تعالى { وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ (47) وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ (48) وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }
و الآيات فى إثبات تحكم الله و تصريفه لأمور الكون كثيرة نأخذ منها أخيراً قوله تعالى { وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21) وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ (22) وَمِنْ آَيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (23) وَمِنْ آَيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (24) وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذَا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ (25) وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ (26) وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (27) ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلًا مِنْ أَنْفُسِكُمْ هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ شُرَكَاءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ }
و من جميل ما قيل فى ذلك ما جاء عن زيد بن عمرو بن نفيل أنه قال : أسلمت وجهيلمن أسلمت
له الارض تحمل صخراً ثقالاًدحاها لمااستوت شدها
سواء وأرسى عليها الجبالاوأسلمتوجهي لمن أسلمت
له المزن تحمل عذباًزلالااذا هي سيقت الى بلدةأطاعت فصبت عليهاسجالاوأسلمت وجهي لمن أسلمت
له الريح تصرف حالافحالا
و روى إبن كثير عن النبى صلى الله عليه و سلم أنه قال لما ذكر أمامه زيد قال : هو أمة وحده يوم القيامة
يُذكر أن بعض الملاحدة جائوا إلى ابو حنيفه رحمه الله سألوه عن وجود البارى سبحانه و تعالى فقال لهم دعونى فإنى مُفكر فى أمر قد أُخبرت عنه : ذكروا لى أن سفينة فى البحر موقرة فيها أنواع المتاجر و ليس بها أحد يحرسها ولا يسوقها و هى مع ذلك تذهب و تجىء و تخترق الأمواج العظام حتى تخلُص منها و تسير حيث شائت بنفسها من غير أن يسوقها أحد فقالوا : هذا شى لا يقوله عاقل فقال : ويحكم هذه الموجودات بما فيها من العالم العلوى و السلفى و ما أشتملت عليه من الأشياء المحكمه ليس لها صانع ؟! فبُهت القوم و رجعوا إلى الحق و اسلموا على يديه
و سُئل اعرابى عن وحود الله سبحانه و تعالى فقال : يا سبحان الله إن البعر يدل على البعير و إن أثر الأقدام ليدل على المسير فسماء ذات أبراج و أرض ذات فجاج و بحار ذات أمواج ألا يدل على وجود اللطيف الخبير !!
تعلمنا اليوم توحيد الربوبيه بأدلته التفصيلية و ما كان من توفيق فمن الله و ما كان من خطأ أو نسيان فمن نفسى و من الشيطان و يعلم الله أن الماده العلميه برمتها جمعتها من كتب أهل العلم على الترتيب :
[ شرح الواسطيه لإبن عثمين _ شرح الطحاويه الشيخ صالح آلشيخ _ معارج القبول لحافظ الحكمى _ القول المفيد لإبن عثيمين _ مذكرة العقيده للشيخ أبو عبد الله المصرى _ فتاوى الشيخ بن عثيمين المجلد السابع ]
فالله أسئل ان يكتب بها النفع و أن تكون خالصة لوجهه سبحانه و تعالى و أن تكون سهلة فى الفهم اللهم آمين
و أرجوا من كل من إنتفع بها أن يعمل بها و إن ينشر ما تعلمه منها بين الناس
و الله المستعان ..
جمع و ترتيب / أبو محمد عبد الله المصرى
أرجوا من وجد من أخوانى خطأ أن ينبهنى إليه حتى أصححه بارك الله فيكم
فهو أن يعتقد الإنسان أنه لا مدبر للكون ولا مُصرف لشئونه إلا الله وحده لقوله تعالى { قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ (31) فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ }
و كما قلنا سابقاً من أعتقد أن غير الله يصرف أمور الكون و يتحكم فيه كمن يعتقدون فى الكواكب و النجوم أنهم يتحكمون فى بعض أمور الكون فهذا شرك فالله هو المدبر لهذا الكون وحده و كل مخلوق له وظيفه فى الحياه قد ينتج عن أدائه لوظيفته مثلاً هطول الأمطار فهذه وظيفته و ليس هو الذى يتحكم و يدبر بل إن الله هو الذى خلقه لذلك سبحانه و تعالى عما يشركون .
و من معانى الربوبيه أيضا قوله تعالى { وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا } فنفى العجز هنا دل على كمال صفتى العلم و القدرة لأن العجز إما يكون فى أحدهما او كلاهما
و نأخذ هنا قاعده هامه و هى " كل نفى أضيف إلى الله عز وجل فنفى عنه ما لا يليق بجلاله فى القرآن أو السنه فإن المقصود به إثبات كمال الضد " و مثال ذلك كثير منها قوله تعالى { وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا } و { وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا } و { لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ}.
و هذا النوع من التوحيد أى الربوبيه لم يعارض فيه أحد من اهل الأرض حتى المشركين أيام النبى صلى الله عليه وسلم يُقرون بتوحيد الربوبيه
قال تعالى {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ} و كذلك ما ورد أن في أول الإسلام حاول الكفار صد النبي صلى الله عليه وسلم عن دينه , فأرسلوا حصين بن المنذر فلما دخل حصين قال : يا محمد فرقت جماعتنا و شتت شملنا فان أردت مالا أعطيناك أو ملكا ملكناك فلما سكت .. قال صلى الله عليه وسلم : يا أبا عمران كم الها تعبد ؟ قال أعبد سبعة , ستة في الأرض وواحدا في السماء !! فقال صلى الله عليه وسلم : فاذا هلك المال من تدعو؟ قال : أدعو الذي في السماء . قال فاذا أنقطع المطر من تدعو ؟ قال: الذي في السماء .. قال : فيستجيب لك وحده أم يستجيبون لك كلهم قال : يستجيب وحده , فقال صلى الله عليه وسلم : يستجيب لك وحده و تشركهم في الشكر ! أم تخاف أن يغلبوه عليك ؟ قال : لا ما يقدرون عليه .. قال صلى الله عليه وسلم : يا حصين أسلم ( أو كما قال عليه الصلاة والسلام)
إلا فرعون و المجوس
ففرعون عارض ذلك على سبيل المكابره مع كونه موقنا فى نفسه بأن الله هو الرب وحده المستحق للعباده لقوله تعالى { وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ } و قال الله حاكياً عن موسى أنه قال لفرعون { قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلَاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ بَصَائِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ مَثْبُورًا }
و المجوس على سبيل الشرك قالوا ان للعالم خالقين هما الظلمة و النور و النور خير من الظلمه
و قد حاج الله أهل الشرك الذين يقولون أنه هناك آلهة أخرى تتصرف مع الله فى الكون سبحانه و تعالى عن ذلك فقال { مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ } و قال أيضاً { أَمِ اتَّخَذُوا آَلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ (21) لَوْ كَانَ فِيهِمَا آَلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ } و لاشك ان معنى وجود إلهين هو عجز كل منهما عما فى يد الآخر و هذا فى حد ذاته نقص فكيف يُلحق هذا بالله .
و هذا الذى سبق كان على أهل الشرك أما من أنكر وجود الرب عز وجل من أهل الإلحاد و الشيوعيه
فالحجه عليهم قائمه أقامها الله فى كتابه و سنعرض بعض الآيات ثم نتبعها بكلام الأئمه
قال تعالى { أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ (58) أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ (59) نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (60) عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ (61) وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ (62) أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ (63) أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ (64) لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ (65) إِنَّا لَمُغْرَمُونَ (66) بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (67) أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ (68) أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ (69) لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ (70) أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ (71) أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِئُونَ (72) نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ }
فأنظر من يفعل هذا غير الله
و قال تعالى { أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (35) أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَل لَا يُوقِنُونَ } هل خلق هؤلاء أنفسهم أم خلقوا هكذا صدفه كما يزعمون أن الكون جاء صدفه بفعل تصادم المواد سبحان الله هذا الكون المنتظم الدقيق فى تحركاته المنظم فى سلوكياته جاء صدفه إن أحدنا لو رأى سيارت متقنة الصنعه و التقنيات هل يعقل أن يقول أنها جائت هكذا صدفه من تصادم المعدن مع البترول و الزجاج فصارت بهذا الشكل بل قائل هذا رأس المجانين عفنا الله و إياكم من هذا الجنان اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام اللهم أتمها علينا نعمة و إقبضنا عليها اللهم آمين
و قال تعالى { وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ (47) وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ (48) وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }
و الآيات فى إثبات تحكم الله و تصريفه لأمور الكون كثيرة نأخذ منها أخيراً قوله تعالى { وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21) وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ (22) وَمِنْ آَيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (23) وَمِنْ آَيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (24) وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذَا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ (25) وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ (26) وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (27) ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلًا مِنْ أَنْفُسِكُمْ هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ شُرَكَاءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ }
و من جميل ما قيل فى ذلك ما جاء عن زيد بن عمرو بن نفيل أنه قال : أسلمت وجهيلمن أسلمت
له الارض تحمل صخراً ثقالاًدحاها لمااستوت شدها
سواء وأرسى عليها الجبالاوأسلمتوجهي لمن أسلمت
له المزن تحمل عذباًزلالااذا هي سيقت الى بلدةأطاعت فصبت عليهاسجالاوأسلمت وجهي لمن أسلمت
له الريح تصرف حالافحالا
و روى إبن كثير عن النبى صلى الله عليه و سلم أنه قال لما ذكر أمامه زيد قال : هو أمة وحده يوم القيامة
يُذكر أن بعض الملاحدة جائوا إلى ابو حنيفه رحمه الله سألوه عن وجود البارى سبحانه و تعالى فقال لهم دعونى فإنى مُفكر فى أمر قد أُخبرت عنه : ذكروا لى أن سفينة فى البحر موقرة فيها أنواع المتاجر و ليس بها أحد يحرسها ولا يسوقها و هى مع ذلك تذهب و تجىء و تخترق الأمواج العظام حتى تخلُص منها و تسير حيث شائت بنفسها من غير أن يسوقها أحد فقالوا : هذا شى لا يقوله عاقل فقال : ويحكم هذه الموجودات بما فيها من العالم العلوى و السلفى و ما أشتملت عليه من الأشياء المحكمه ليس لها صانع ؟! فبُهت القوم و رجعوا إلى الحق و اسلموا على يديه
و سُئل اعرابى عن وحود الله سبحانه و تعالى فقال : يا سبحان الله إن البعر يدل على البعير و إن أثر الأقدام ليدل على المسير فسماء ذات أبراج و أرض ذات فجاج و بحار ذات أمواج ألا يدل على وجود اللطيف الخبير !!
تعلمنا اليوم توحيد الربوبيه بأدلته التفصيلية و ما كان من توفيق فمن الله و ما كان من خطأ أو نسيان فمن نفسى و من الشيطان و يعلم الله أن الماده العلميه برمتها جمعتها من كتب أهل العلم على الترتيب :
[ شرح الواسطيه لإبن عثمين _ شرح الطحاويه الشيخ صالح آلشيخ _ معارج القبول لحافظ الحكمى _ القول المفيد لإبن عثيمين _ مذكرة العقيده للشيخ أبو عبد الله المصرى _ فتاوى الشيخ بن عثيمين المجلد السابع ]
فالله أسئل ان يكتب بها النفع و أن تكون خالصة لوجهه سبحانه و تعالى و أن تكون سهلة فى الفهم اللهم آمين
و أرجوا من كل من إنتفع بها أن يعمل بها و إن ينشر ما تعلمه منها بين الناس
و الله المستعان ..
جمع و ترتيب / أبو محمد عبد الله المصرى
أرجوا من وجد من أخوانى خطأ أن ينبهنى إليه حتى أصححه بارك الله فيكم
رد: نحو منهج إسلامى صحيح مبنى على عقيدى صحيحه
:: بسم الله الر
جزاكم الله خيرآ
وبارك الله لك
جزاكم الله خيرآ
وبارك الله لك
مؤمن- ... عضـــ مميز ـــو ...
- عدد الرسائل : 251
العمر : 44
السٌّمعَة : 30
نقاط : 17
تاريخ التسجيل : 10/01/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى