دخول
المواضيع الأكثر شعبية
عدد الزوار منذ
6/2010
عدد الزيارات منذ
6/2010
صحابيات صابرات محتسبات
3 مشترك
ملتقى عباد الرحمن .::. و عجلت اليك ربى لترضى :: الملتقى الاسلامي :: السيره العطره :: سيره المصطفى صلى الله عليه و سلم
صفحة 1 من اصل 1
صحابيات صابرات محتسبات
[size=18]
صحابيات صابرات محتسبات
قلعة شامخة من قــلاع الصـبر
هي صفية بنت عبد المطلب رضي الله عنها عمة النبي صلى الله عليه وسلم، فما هي قصتها ؟
روى الإمام أحمد عن الزبير بن العوام رضي الله عنه أنه لما كان يوم أحد أقبلت امرأة تسعى حتى إذا كادت أن تشرف على القتلى فكره النبي صلى الله عليه وسلم أن تراهم، فقال: المرأة المرأة قال الزبير رضي الله عنه: فتوسّمت أنها أمي صفية.
قال: فخرجت أسعى إليها فأدركتها قبل أن تنتهي إلى القتلى.
قال: فلكمتني في صدري ! وكانت امرأة جلدة !
قالت : إليك لا أرض لك !
قال فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عزم عليك قال: فوقفت، وأخرجت ثوبين معها، فقالت: هذان ثوبان جئت بهما لأخي حمزة فقد بلغني مقتله فكفنوه فيهما.
قال : فجئنا بالثوبين لنكفن فيهما حمزة ، فإذا إلى جنبه رجل من الأنصار قتيل قد فعل به كما فعل بحمزة.
قال : فوجدنا غضاضة وحياء أن نكفِّن حمزة في ثوبين والأنصاري لا كفن له .
فقلنا : لحمزة ثوب وللأنصاري ثوب . فقدرناهما فكان أحدهما أكبر من الآخر فأقرعنا بينهما فكفّنا كل واحد منهما في الثوب الذي صار له.
يا لعظمة هذه الصحابية الجليلة!
صبرت رضي الله عنها مع علمها بمقتل أخيها حمزة رضي الله عنه وما وقع له من التمثيل بجثته بعد مقتله. وبرهنت على قوة شخصيتها حيث ضربت ابنها في صدره وهي تعلم على أي شيء تُقبل. و كانت مثلا في طاعتها لله ولرسوله وامتثالها لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقديم طاعة الرسول على هوى النفس وعلى العواطف الجيّاشة فلما أراد ابنها منعها لم تكترث به بل ضربته على صدره لكن لما أتاها أمر النبي صلى الله عليه وسلم توقفت فبمجرد أن قال لها: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عَزَمَ عليك توقفت حيث بلغها الأمر ولم تبرح المكان ولم تحاول أن تتقدم ولو خطوات بل وقفت وأخرجت ما كان معها من أكفان.
فيا لها من صابرة محتسبة! ويا لها من مُطيعة ممتثلة مستجيبة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم !و يا لعدل صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم! لم يحابوا حمزة رضي الله عنه مع أنه عمّ النبي صلى الله عليه وسلم فلم يؤثروه بالثوبين بل أجروا القرعة بينه وبين الأنصاري أيهم يُكفّن في أي الثوبين.
فيا لها من دروس و عبر! رضي الله عنهم أجمعين.
جــبل الـصــبر وقـلعة التـّصبـّر
هي أم حارثة الرُّبيِّع بنت النضر أخت أنس بن مالك رضي الله عنها وعن أخيها.
جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر فقالت : يا نبي الله ألا تحدثني عن حارثة ؟ - وكان قتل يوم بدر - فإن كان في الجنة صبرتُ، وإن كان غير ذلك اجتهدت عليه في البكاء . قال: يا أم حارثة إنـها جنان في الجنة ، وإن ابنك أصاب الفـردوس الأعلى . رواه البخاري.
حارثة كان بارّاً بأمه. فما بلغ من برِّه بها ؟
قالوا : كان يُطعمها بيده .
وأين أوصله برّه ؟
أوصله إلى الفردوس.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بينا أنا أدور في الجنة سمعت صوت قارئ فقلت من هذا ؟ فقالوا : حارثة بن النعمان. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كذلكم البر . كذلكم البر . قال : وكان أبرَّ الناس بأمّه. رواه الإمام أحمد وابن حبان والحاكم، وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، وهو كما قال .
هذه أم حارثة ، فقدت فلذة كبدها وابنها البارّ ومع ذلك تسأل بكل هدوء : فإن كان في الجنة صبرتُ ، وإن كان غير ذلك اجتهدت عليه في البكاء .
يا له من أدب مع مقام النبوة! ويا لها من امرأة صابرة محتسبة ! احتسبت مقتله في سبيل الله . أما القتل فقد قُـتِل. غير أن ما أهمها هو مصير ابنها ومآله بعد مقتله. فإن كان في الجنة فسوف تصبر وتتصبّر. وإن كان غير ذلك اجتهدت عليه في البكاء لا جزعا على فقده ولكن جزعا على مآله ومصيره. اللهم ارض عنها وأرضها.
قلعة أخرى من قــلاع الصـبر
روى ابن جرير الطبري في التاريخ عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال : مرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بامرأة من بني دينار ، وقد أصيب زوجها وأخوها وأبوها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بأُحد ، فلما نُعوا لها قالت : فما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالوا : خيرا يا أم فلان . هو بحمد الله كما تحبين . قالت : أرنيه حتى أنظر إليه ، فأشير لها إليه حتى إذا رأته قالت : كل مصيبة بعدك جلل . تريد صغيرة .
المهم أن يسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو قُتِل زوجها وأخوها وأبوها ولسان حالها : نفسي لنفسك الفداء. أكلّ هذا الحب ؟ أكل هذا الحب كانت تُكنّه تلك الصدور لرسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
بل وأعظم. إنها مدرسة من مدارس تعليم الأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومربية من الدرجة الأولى لتعليم الناس قدر مقام النبوة.
مَنْ يقول : إن المرأة لا صبر لها ؟
أمّن يقول : إن الجزع فيهن هو الأصل ؟
أمّن يقول : إن المصائب تَذهب بالعقول ؟
والله إن الرجل ليستصغر نفسه أمام هذه المرأة التي ما ذُكِـر اسمها ويتقالّ الصابر صبره مع صبرها ويتحطّم كل تصنّع مع تلك السجيّـة إن تلك المرأة لم تفقد عمّها ولم تُفجع بوليدها ولكن قُتِل زوجها وأخوها وأبوها أما لو قٌتِل واحد منهم لكفى به مصيبة فكيف بهم جميعا في موضع واحد ومع ذلك لم يكن السؤال سوى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وما ذا فعل ؟ أين من جزعت ؟ أين من تسخطت ؟ أين من ولولت ؟ أين من بكت وشقّت جيبها ؟ أين الثكالى ؟ أين ... وأين ؟؟؟ أما لهن في هذه وغيرها من قلاع الصبر أسـوة حسنة ؟
[/sizeهي صفية بنت عبد المطلب رضي الله عنها عمة النبي صلى الله عليه وسلم، فما هي قصتها ؟
روى الإمام أحمد عن الزبير بن العوام رضي الله عنه أنه لما كان يوم أحد أقبلت امرأة تسعى حتى إذا كادت أن تشرف على القتلى فكره النبي صلى الله عليه وسلم أن تراهم، فقال: المرأة المرأة قال الزبير رضي الله عنه: فتوسّمت أنها أمي صفية.
قال: فخرجت أسعى إليها فأدركتها قبل أن تنتهي إلى القتلى.
قال: فلكمتني في صدري ! وكانت امرأة جلدة !
قالت : إليك لا أرض لك !
قال فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عزم عليك قال: فوقفت، وأخرجت ثوبين معها، فقالت: هذان ثوبان جئت بهما لأخي حمزة فقد بلغني مقتله فكفنوه فيهما.
قال : فجئنا بالثوبين لنكفن فيهما حمزة ، فإذا إلى جنبه رجل من الأنصار قتيل قد فعل به كما فعل بحمزة.
قال : فوجدنا غضاضة وحياء أن نكفِّن حمزة في ثوبين والأنصاري لا كفن له .
فقلنا : لحمزة ثوب وللأنصاري ثوب . فقدرناهما فكان أحدهما أكبر من الآخر فأقرعنا بينهما فكفّنا كل واحد منهما في الثوب الذي صار له.
يا لعظمة هذه الصحابية الجليلة!
صبرت رضي الله عنها مع علمها بمقتل أخيها حمزة رضي الله عنه وما وقع له من التمثيل بجثته بعد مقتله. وبرهنت على قوة شخصيتها حيث ضربت ابنها في صدره وهي تعلم على أي شيء تُقبل. و كانت مثلا في طاعتها لله ولرسوله وامتثالها لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقديم طاعة الرسول على هوى النفس وعلى العواطف الجيّاشة فلما أراد ابنها منعها لم تكترث به بل ضربته على صدره لكن لما أتاها أمر النبي صلى الله عليه وسلم توقفت فبمجرد أن قال لها: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عَزَمَ عليك توقفت حيث بلغها الأمر ولم تبرح المكان ولم تحاول أن تتقدم ولو خطوات بل وقفت وأخرجت ما كان معها من أكفان.
فيا لها من صابرة محتسبة! ويا لها من مُطيعة ممتثلة مستجيبة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم !و يا لعدل صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم! لم يحابوا حمزة رضي الله عنه مع أنه عمّ النبي صلى الله عليه وسلم فلم يؤثروه بالثوبين بل أجروا القرعة بينه وبين الأنصاري أيهم يُكفّن في أي الثوبين.
فيا لها من دروس و عبر! رضي الله عنهم أجمعين.
جــبل الـصــبر وقـلعة التـّصبـّر
هي أم حارثة الرُّبيِّع بنت النضر أخت أنس بن مالك رضي الله عنها وعن أخيها.
جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر فقالت : يا نبي الله ألا تحدثني عن حارثة ؟ - وكان قتل يوم بدر - فإن كان في الجنة صبرتُ، وإن كان غير ذلك اجتهدت عليه في البكاء . قال: يا أم حارثة إنـها جنان في الجنة ، وإن ابنك أصاب الفـردوس الأعلى . رواه البخاري.
حارثة كان بارّاً بأمه. فما بلغ من برِّه بها ؟
قالوا : كان يُطعمها بيده .
وأين أوصله برّه ؟
أوصله إلى الفردوس.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بينا أنا أدور في الجنة سمعت صوت قارئ فقلت من هذا ؟ فقالوا : حارثة بن النعمان. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كذلكم البر . كذلكم البر . قال : وكان أبرَّ الناس بأمّه. رواه الإمام أحمد وابن حبان والحاكم، وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، وهو كما قال .
هذه أم حارثة ، فقدت فلذة كبدها وابنها البارّ ومع ذلك تسأل بكل هدوء : فإن كان في الجنة صبرتُ ، وإن كان غير ذلك اجتهدت عليه في البكاء .
يا له من أدب مع مقام النبوة! ويا لها من امرأة صابرة محتسبة ! احتسبت مقتله في سبيل الله . أما القتل فقد قُـتِل. غير أن ما أهمها هو مصير ابنها ومآله بعد مقتله. فإن كان في الجنة فسوف تصبر وتتصبّر. وإن كان غير ذلك اجتهدت عليه في البكاء لا جزعا على فقده ولكن جزعا على مآله ومصيره. اللهم ارض عنها وأرضها.
قلعة أخرى من قــلاع الصـبر
روى ابن جرير الطبري في التاريخ عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال : مرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بامرأة من بني دينار ، وقد أصيب زوجها وأخوها وأبوها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بأُحد ، فلما نُعوا لها قالت : فما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالوا : خيرا يا أم فلان . هو بحمد الله كما تحبين . قالت : أرنيه حتى أنظر إليه ، فأشير لها إليه حتى إذا رأته قالت : كل مصيبة بعدك جلل . تريد صغيرة .
المهم أن يسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو قُتِل زوجها وأخوها وأبوها ولسان حالها : نفسي لنفسك الفداء. أكلّ هذا الحب ؟ أكل هذا الحب كانت تُكنّه تلك الصدور لرسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
بل وأعظم. إنها مدرسة من مدارس تعليم الأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومربية من الدرجة الأولى لتعليم الناس قدر مقام النبوة.
مَنْ يقول : إن المرأة لا صبر لها ؟
أمّن يقول : إن الجزع فيهن هو الأصل ؟
أمّن يقول : إن المصائب تَذهب بالعقول ؟
والله إن الرجل ليستصغر نفسه أمام هذه المرأة التي ما ذُكِـر اسمها ويتقالّ الصابر صبره مع صبرها ويتحطّم كل تصنّع مع تلك السجيّـة إن تلك المرأة لم تفقد عمّها ولم تُفجع بوليدها ولكن قُتِل زوجها وأخوها وأبوها أما لو قٌتِل واحد منهم لكفى به مصيبة فكيف بهم جميعا في موضع واحد ومع ذلك لم يكن السؤال سوى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وما ذا فعل ؟ أين من جزعت ؟ أين من تسخطت ؟ أين من ولولت ؟ أين من بكت وشقّت جيبها ؟ أين الثكالى ؟ أين ... وأين ؟؟؟ أما لهن في هذه وغيرها من قلاع الصبر أسـوة حسنة ؟
rahamat- ... عضــ جديد ـــو ...
- عدد الرسائل : 9
العمر : 45
السٌّمعَة : 0
نقاط : -13
تاريخ التسجيل : 25/02/2008
رد: صحابيات صابرات محتسبات
ما شاء الله جزاكم الله خيرا
أبغى الخاتمة الحسنة- ... عضـــ رائع ـــو ...
- عدد الرسائل : 519
اهتمامات : الدعوة
السٌّمعَة : 2
نقاط : 553
تاريخ التسجيل : 12/04/2008
ملتقى عباد الرحمن .::. و عجلت اليك ربى لترضى :: الملتقى الاسلامي :: السيره العطره :: سيره المصطفى صلى الله عليه و سلم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى