دخول
المواضيع الأكثر شعبية
مواضيع مماثلة
عدد الزوار منذ
6/2010
عدد الزيارات منذ
6/2010
الحياة الطيبه
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الحياة الطيبه
:: بسم الله الر
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، ، وبعد
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، ، وبعد
طيب العيش، والنعيم، إنما هو في معرفة الله، وتوحيده والأنسُ به، والشوق إلى لقائه، واجتماع القلب والهمِّ عليه.
فإن أنكد العيش عيش مَنْ قَلبُهُ مُشَتَّتٌ، وهمُهُ مُفَرَّقٌ، فليس لقلبه مستقر يستقر عنده ولا حبيب يأوي إليه ويسكن، كما أفصح القائل ذلك بقوله:
وما ذاق طعمَ العيشِ مَنْ لم يكن له
حبيبٌ إليه يطمئنُ ويسكُنُ
فالعيش الطيب، والحياة النافعة، وقُرةُ العين في السكون والطمأنينة إلى حبيبه الأول، ولو تَنَقل القلب في المحبوبات كُلها لم يسكن ولم يطمئن إلى شيء منها، ولم تقرَّ به عينه حتى يطمئن إلى إلهه وربه ووَلِيِّه، الذي ليس له من دونه ولي ولا شفيع، ولا غنى له عنه طرفة عين، كما قال القائل:
كم منزل في الأرض يألفه الفتى
وحنينهُ أبدًا لأول منزل
فاحرصِ أن يكون همكِ واحدًا، وأن يكون هو الله وحده، فهذا غاية سعادة العبد.
وصاحب هذه الحال في جنة مُعجلة قبل جنة الآخرة وفي نعيم عاجل كما قال بعضهم:
"إنه ليمر بالقلب أوقات: أقول إن كان أهل الجنة في مثل هذا إنهم لفي عيش طيب".
وقال آخر: "إنه ليمر بالقلب أوقات يرقص فيها طربًا".
وقال آخر: "مساكين أهل الدنيا! خرجوا منها وما ذاقوا أطيب ما فيها قيل له وما أطيب ما فيها قال معرفة الله ومحبته والأنس بقربه والشوق إلى لقائه".
وليس في الدنيا نعيم يشبه نعيم أهل الجنة إلا هذا ولهذا قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: [حبب إلي من دنياكم النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة ]، فأخبر أنه حبب إليه من الدنيا شيئان النساء والطيب ثم قال [وجعلت قرة عيني في الصلاة ].
وَقُرَةُ العين فوق المحبة، فإنه ليس كل محبوب تَقَرُّ به العين، وإنما تقر العين بأعلى المحبوبات، الذي يحب لِذَاتِهِ، وليس ذلك إلا الله الذي لا إله إلا هو، وكل ما سواه فإنما يُحَبُّ تبعًا لمحبته فَيُحَبُ لأجله ولا يحب معه، فإن الحب معه شرك والحب لأجله توحيد.
فالمشرك يتخذ من دون الله أندادًا يحبهم كحب الله، والموحد إنما يحب من يحبه لله وَيُبغض من يبغضه في الله، ويفعل ما يفعله لله، ويترك ما يتركه لله.
ومدار الدين على هذه القواعد الأربع، وهي: الحب والبغض، ويترتب عليهما الفعل والترك والعطاء والمنع فمن استكمل أن يكون هذا كله لله استكمل الإيمان وما نقص منها أن يكون لله عاد ينقص إيمان العبد.
والمقصود أنَّ ما تقر به العين أعلى من مجرد ما يحبه، فالصلاة قُرَّةُ عيون المحبين في هذه الدنيا لما فيها من مناجاة من لا تقر العيون، ولا تطمئن القلوب، ولا تَسكُن النفوس إلا إليه، والتنعم بذكره والتذلل والخضوع له، والقرب منه، ولا سيما في حال السجود، وتلك الحال أقرب ما يكون العبد من ربه فيها ومن هذا قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: [ يا بلال أرحنا بالصلاة ]، فأُعلم بذلك أن راحته -صلى الله عليه وسلم- في الصلاة كما أخبر أن قُرَّةُ عينه فيها فأين هذا من قول القائل: "نصلي ونستريح من الصلاة!"
فالمحب راحته وقرة عينه في الصلاة، والغافل المُعْرِضُ ليس له نصيب من ذلك، بل الصلاة كبيرة شاقة عليه، إذا قام فيها كأنه على الجمر حتى يتخلص منها، وأحبُ الصلاة إليه أعجلها وأسرعها، فإنه ليس له قرة عين فيها، ولا لقلبه راحة بها، والعبد إذا قرَّت عينه بشيء واستراح قلبه به فأشق ما عليه مفارقته، والمُتَكَلِّف الفارغ القلب من الله والدار الآخرة المبتلى بمحبة الدنيا أشق ما عليه الصلاة، وأكره ما إليه طولها، مع تفرغه وصحته وعدم اشتغاله !!
فإن أنكد العيش عيش مَنْ قَلبُهُ مُشَتَّتٌ، وهمُهُ مُفَرَّقٌ، فليس لقلبه مستقر يستقر عنده ولا حبيب يأوي إليه ويسكن، كما أفصح القائل ذلك بقوله:
وما ذاق طعمَ العيشِ مَنْ لم يكن له
حبيبٌ إليه يطمئنُ ويسكُنُ
فالعيش الطيب، والحياة النافعة، وقُرةُ العين في السكون والطمأنينة إلى حبيبه الأول، ولو تَنَقل القلب في المحبوبات كُلها لم يسكن ولم يطمئن إلى شيء منها، ولم تقرَّ به عينه حتى يطمئن إلى إلهه وربه ووَلِيِّه، الذي ليس له من دونه ولي ولا شفيع، ولا غنى له عنه طرفة عين، كما قال القائل:
كم منزل في الأرض يألفه الفتى
وحنينهُ أبدًا لأول منزل
فاحرصِ أن يكون همكِ واحدًا، وأن يكون هو الله وحده، فهذا غاية سعادة العبد.
وصاحب هذه الحال في جنة مُعجلة قبل جنة الآخرة وفي نعيم عاجل كما قال بعضهم:
"إنه ليمر بالقلب أوقات: أقول إن كان أهل الجنة في مثل هذا إنهم لفي عيش طيب".
وقال آخر: "إنه ليمر بالقلب أوقات يرقص فيها طربًا".
وقال آخر: "مساكين أهل الدنيا! خرجوا منها وما ذاقوا أطيب ما فيها قيل له وما أطيب ما فيها قال معرفة الله ومحبته والأنس بقربه والشوق إلى لقائه".
وليس في الدنيا نعيم يشبه نعيم أهل الجنة إلا هذا ولهذا قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: [حبب إلي من دنياكم النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة ]، فأخبر أنه حبب إليه من الدنيا شيئان النساء والطيب ثم قال [وجعلت قرة عيني في الصلاة ].
وَقُرَةُ العين فوق المحبة، فإنه ليس كل محبوب تَقَرُّ به العين، وإنما تقر العين بأعلى المحبوبات، الذي يحب لِذَاتِهِ، وليس ذلك إلا الله الذي لا إله إلا هو، وكل ما سواه فإنما يُحَبُّ تبعًا لمحبته فَيُحَبُ لأجله ولا يحب معه، فإن الحب معه شرك والحب لأجله توحيد.
فالمشرك يتخذ من دون الله أندادًا يحبهم كحب الله، والموحد إنما يحب من يحبه لله وَيُبغض من يبغضه في الله، ويفعل ما يفعله لله، ويترك ما يتركه لله.
ومدار الدين على هذه القواعد الأربع، وهي: الحب والبغض، ويترتب عليهما الفعل والترك والعطاء والمنع فمن استكمل أن يكون هذا كله لله استكمل الإيمان وما نقص منها أن يكون لله عاد ينقص إيمان العبد.
والمقصود أنَّ ما تقر به العين أعلى من مجرد ما يحبه، فالصلاة قُرَّةُ عيون المحبين في هذه الدنيا لما فيها من مناجاة من لا تقر العيون، ولا تطمئن القلوب، ولا تَسكُن النفوس إلا إليه، والتنعم بذكره والتذلل والخضوع له، والقرب منه، ولا سيما في حال السجود، وتلك الحال أقرب ما يكون العبد من ربه فيها ومن هذا قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: [ يا بلال أرحنا بالصلاة ]، فأُعلم بذلك أن راحته -صلى الله عليه وسلم- في الصلاة كما أخبر أن قُرَّةُ عينه فيها فأين هذا من قول القائل: "نصلي ونستريح من الصلاة!"
فالمحب راحته وقرة عينه في الصلاة، والغافل المُعْرِضُ ليس له نصيب من ذلك، بل الصلاة كبيرة شاقة عليه، إذا قام فيها كأنه على الجمر حتى يتخلص منها، وأحبُ الصلاة إليه أعجلها وأسرعها، فإنه ليس له قرة عين فيها، ولا لقلبه راحة بها، والعبد إذا قرَّت عينه بشيء واستراح قلبه به فأشق ما عليه مفارقته، والمُتَكَلِّف الفارغ القلب من الله والدار الآخرة المبتلى بمحبة الدنيا أشق ما عليه الصلاة، وأكره ما إليه طولها، مع تفرغه وصحته وعدم اشتغاله !!
منتدى الأكاديمية الإسلامية
الروضة الطيبـــة
الروضة الطيبـــة
مؤمن- ... عضـــ مميز ـــو ...
- عدد الرسائل : 251
العمر : 44
السٌّمعَة : 30
نقاط : 17
تاريخ التسجيل : 10/01/2008
رد: الحياة الطيبه
:: بسم الله الر
بارك الله فيك
جزاك الله كل خيرا
بارك الله فيك
جزاك الله كل خيرا
اية الله- ... عضــ سوبر ــو ...
- عدد الرسائل : 68
العمر : 42
السٌّمعَة : 0
نقاط : -2
تاريخ التسجيل : 15/01/2008
مواضيع مماثلة
» الحياة في القبر
» كيف تتعامل مع عثرات الحياة .
» من كتاب قصص التائبين ...عنبر الحياة (( الاعدام سابقا ))
» كيف تتعامل مع عثرات الحياة .
» من كتاب قصص التائبين ...عنبر الحياة (( الاعدام سابقا ))
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى